تحدثت الدكتورة سماح نوح رئيس قسم الإرشاد بإدارة الطب البيطري بالمنوفية، عن سلوك ﺍﻟﻨﺤﻞ داخل الخلية والتي تشبه إلى حد كبير سلوك البشر، قائلة: إن النحل ﻳﺸﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﻳﺴﻜﺮ ﻭﻳﻌﺎﻗﺐ بعضه أيضًا.
وتابعت عبر منشور لها على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻜتشف ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺷﻴئا ﺟﺪﻳﺪًا ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻨﺤﻞ، فهناك ظاهرة من عجائب النحل ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺤﻞ، ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ في ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺭﺣﻼﺗﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻹﻳﺜﺎﻧﻮﻝ ethanol ﻭﻫﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﻨﺘﺞ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﻤّﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺿﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ، ﻓﺘﺄﺗﻲ ﺍﻟﻨﺤﻠﺔ ﻟﺘﻠﻌﻖ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﺎ ﻗﺴﻤًا ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺳﻜﺮى ﺗﻤﺎﻣًا ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻤﺪﺓ 48 ﺳﺎﻋﺔ.
وأوضحت، أن ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺎﻃﻴﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻜﺮﺍﺕ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺎﻃﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻜﺮﺍﺕ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺤﻼﺕ ﺍﻟﺴﻜﺮﻯ ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺪﻭﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻣﺆﺫﻳﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻔﺴﺪ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺗﻔﺮﻍ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻤﻤﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( ﻳَﺨْﺮُﺝُ ﻣِﻦْ ﺑُﻄُﻮﻧِﻬَﺎ ﺷَﺮَﺍﺏٌ ﻣُﺨْﺘَﻠِﻒٌ ﺃَﻟْﻮَﺍﻧُﻪُ ﻓِﻴﻪِ ﺷِﻔَﺎﺀٌ ﻟﻠﻨﺎﺱ ) [ﺍﻟﻨﺤﻞ: 69]
وأشارت إلى أن ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ تابعوا ﺧﻼﻝ 30 ﻋﺎﻣًا، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻨﺤﻞ، ﺃﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻠﻴﺔ ﻧﺤﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺤﻼﺕ ﺯﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ “ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ” ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﺴﺲ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﻥ ﻭﺗﻘﺎﺗﻠﻪ ﻭﺗﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﺮ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ ﻭﻳﺘﻢ ﻃﺮﺩﻫﺎ ﺑﻞ ﻭ( ﺗُﺠﻠﺪ) ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨﺤﻼﺕ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﺎﺕ.
وأكدت أﻥ ﺍﻟﻨﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻃﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻜﺮﺍﺕ ﺗﺼﺒﺢ نحلة ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺤﻠﺔ ﻣﻦ ﺳﻜﺮﺗﻬﺎ ﺳُﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﻗﺪ ﺯﺍﻝ ﻧﻬﺎﺋﻴًا، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺳﻴﻜﺴﺮﻭﻥ ﺃﺭﺟﻠﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﻤﻨﻌﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﺮﺍﺕ.