تصدرت “كوريا الشمالية” حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بسبب التوتر الناشئ بينها وبين كوريا الجنوبية بسبب تصريف المياه من السدود القريبة من الحدود بين البلدين، وتتعلق هذه المشكلة بمنع أضرار الفيضانات في المناطق الحدودية.
جاء هذا التوتر بعد طلب الحكومة الكورية الجنوبية من كوريا الشمالية أن تخطرها مسبقًا عندما تقوم بتصريف المياه من السدود القريبة من الحدود الواقعة بين البلدين، وهو طلب يهدف إلى منع حدوث أضرار ناجمة عن الفيضانات في المناطق الحدودية بينهما.
وفقًا لبيان نشرته وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، يجب على كوريا الشمالية أن تقوم بإخطار الجنوب مسبقًا عندما تصرف مياه السدود، وقد تأتي هذه الفكرة من أجل تجنب الأضرار التي يمكن أن تحدث عندما يتم تدفق المياه بشكل مفاجئ.
وأفاد البيان الذي نُشر بواسطة وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، بأن إفتتاح بوابات سد “هوانغ غانغ” بسبب الأمطار الغزيرة قد يؤثر على مستويات المياه في سد “كون نام” وجسر “بيل سونغ” في بلدة يونتشون في إقليم كيونغكى بكوريا الجنوبية.
ومع ذلك، قامت كوريا الشمالية بفتح بوابات السد دون إخطار مسبق بالرغم من الطلبات المتكررة من الحكومة الكورية الجنوبية، وتعليقًا على ذلك، صرحت وزارة الوحدة بأن تقديم إخطار مسبق ليس أمرًا صعبًا من الناحية الفنية بالنسبة لكوريا الشمالية، حيث سبق وأن قامت بإخطار الجنوب مسبقًا ثلاث مرات في الماضي.
ومن جانبها، دعت كوريا الشمالية الجنوب إلى اتخاذ جميع الإجراءات الصادقة لمنع الضرر الذي يمكن أن يحدث نتيجة عدم إخطارها مسبقًا، وأكدت كوريا الشمالية أن الإخطار المسبق عند تصريف المياه من السدود هو أمر متفق عليه بين البلدين.
وبحسب تقرير يونهاب، فإن الوزارة لم تحصل على رد من كوريا الشمالية حتى الآن، حيث لا تزال “غير مستجيبة” للمكالمات الروتينية اليومية عبر قناة الاتصال بين البلدين منذ السابع من أبريل الماضي.
وفي العادة، يستغرق وصول المياه من السد العلوي لنهر إيمجين إلى سد كون نام في بلدة يونشيون الحدودية بين البلدين ما بين أربع إلى خمس ساعات، وتبلغ المسافة بين السدين حوالي 56 كيلومترًا، ووفقًا لاتفاقية تم توقيعها في أكتوبر 2009 بين البلدين، يجب على كوريا الشمالية أن تقوم بإخطار الجنوب مسبقًا بخطط تصريف مياه السدود.