توقع الناقد الفني طارق الشناوي استخدام الذكاء الاصطناعي لاستنساخ صوت سيدة الغناء العربي أم كلثوم في الأغاني الشعبية واستخدامها في الترويج لصالة رياضية، وعبر عن رأيه في ضرورة التعامل مع هذا الموضوع بحكمة وعقلانية دون الانزعاج أو الدهشة، بل علينا أن نتعلم كيفية حماية تراثنا الثقافي والفني.
وفي لقاء مع الإعلامية إنجي أنور في برنامج “مصر جديدة” عبر فضائية etc، أوضح الشناوي أنه لا يزعجه انتشار أعمال تحاكي صوت الفنان عبدالحليم حافظ وأدائه الشهير لأغانيه الخالدة. المزعج بالفعل هو عدم الاهتمام بالحفاظ على هذا التراث الغنائي العريق، وأكد على أهمية المحافظة على إرث هؤلاء الفنانين الكبار وتقديمه للجمهور بشكل لائق وبجودة عالية، مشددًا على أن الاهتمام بالتراث المصري هو مسؤولية وطنية.
وأضاف الشناوي أن الحل الأمثل لمواجهة هذه الظاهرة وتعريف الأجيال المقبلة بتراثنا الفني هو الاهتمام به وإبرازه وترويجه بشكل مناسب، وأكد على ضرورة الدفاع عن أعمالنا الأصلية والعمل على استعادة وترميم ما هو مهدد بالفناء من أفلام السينما المصرية، وتحديد الأولويات والاستثمار في الأعمال التي تحمل قيمة تاريخية وثقافية عالية، وهذا يتطلب جهودًا وتخصيص موارد مالية مناسبة.
كما دعا الشناوي إلى البحث المكثف في أرشيف الأعمال الفنية والثقافية المصرية، حيث يمكن العثور على كم هائل من الأعمال النادرة والتراث الفني القيم، ودعا إلى جهود توثيق وحفظ هذه الأعمال بأعلى جودة ممكنة وتوفير الدعم لمشاريع الترميم والتحسين، فالأرشيف هو كنز يحمل تاريخنا وهو السبيل للعودة إلى الوراء واستعادة تراثنا المفقود.