تعد حملة “ضَمّة مش فَصْلة” التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وبدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي خطوة هامة لرفع الوعي حول التمييز الذي يواجه الأطفال والشباب بعد الخروج من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وتأتي الحملة في إطار برنامج “النهج التصالحي إزاء عدالة الأطفال” الذي يهدف إلى تأهيل الشباب والشبات من خلال تقديم بناء قدرات للعاملين بالمؤسسات وتعليم الأبناء المهارات الحياتية.
ويعتبر الهدف الرئيسي للحملة هو تعزيز المساندة والدعم للأطفال والشباب بعد خروجهم من مؤسسات الرعاية الاجتماعية. كما تسلط الحملة الضوء على المسؤولية المجتمعية تجاه هؤلاء الشباب ودعمهم لإدارة حياتهم باستقلالية وجودة تليق بالحياة الكريمة التي يطمحون إليها.
تتضمن الحملة التي سيتم نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص على فيسبوك، بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، برنامج “النهج التصالحي إزاء عدالة الأطفال”، يهدف هذا البرنامج إلى تأهيل الشباب والشابات من خلال توفير برامج تنموية وتأهيلية وفنية متنوعة، وتعليم الأبناء المهارات الحياتية، بالإضافة إلى تقديم الدعم القانوني من خلال استخراج الأوراق الثبوتية وطلبات إنهاء الإيداع.
وتشمل الحملة أيضاً إعادة دمج الأطفال في المجتمع وتنفيذ تدخلات الرعاية اللاحقة، والتي توضع بمشاركة الأطفال، وتشمل الدعم النفسي والاجتماعي وبناء المهارات الحياتية والقدرات، وتوفير المسكن وعمل مشروعات متناهية الصغر وتوفير فرص عمل لتأمين مستقبل مستدام ومستقر للأطفال، والمساعدة في تنمية وتطوير المجتمعات المحلية.
وصرّحت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بأن الحملة تسلط الضوء على ضرورة وقف الوصمة التي يتعرض لها الشباب بعد خروجهم من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، حيث إنهم أطفال نقابلهم في حياتنا اليومية وأن للمجتمع دور في دعمهم ومساندتهم في بداية حياتهم، حتى ولو أخطأوا، وذلك حتى لا يتم إهمالهم أو يعودوا إلى الوقوع في الأخطاء.
وتتضمن الحملة ثلاثة قصص حقيقية لشباب وشابة قضوا فترة إيداعهم بالمؤسسات الاجتماعية وشاركوا في برامج إعادة التأهيل والإدماج، ويسعون الآن لبدايات جديدة مليئة بالأمل داخل المجتمع.
وأضافت كرستينا البرتين الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأن مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة يتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي منذ عام ٢٠٠٦ في أكثر من ٩ مؤسسات وسيتم توسيع نطاق العمل لأكثر من ٢٠ مؤسسة حتى نهاية عام ٢٠٢٥.
كما يدعم الحملة النجم أحمد أمين، الذي يعمل بشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي لدعم الشباب وتوفير فرص أفضل لهم بعد خروجهم من المؤسسات.