فُتحت، اليوم الجمعة، أبواب قاعة «لافيليت الكبرى» بباريس لاستقبال الزائرين القادمين لزيارة معرض «رمسيس وذهب الفراعنة».
ويضم المعرض ،الذي يستمر حتى 17 سبتمبر المقبل، مجموعة من القطع الأثرية، وكذلك المجوهرات من الذهب والفضة وبعض التماثيل والتمائم (التعويذات) والأقنعة والتوابيت التي تخص وتعبر عن عظمة الحضارة المصرية القديمة.
ويسلط المعرض الضوء على فترة حكم وحياة الملك «رمسيس الثاني»، والذي يعتبر من أعظم الفراعنة المحاربين في عصر الدولة الحديثة، فهو القائد العسكري والحاكم العظيم الذي حكم مصر لمدة 66 عامًا، ويعتبر أحد أشهر فراعنة الأسرة التاسعة عشر.
وخلال فعاليات المؤتمر الصحفي الدولي لافتتاح المعرض، الذي عُقد مساء أمس الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية «باريس»، أكد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، أن تابوت مومياء الملك «رمسيس الثاني» يعرض بشكل استثنائي لأول مرة خارج مصر في معرض الآثار المؤقت «رمسيس وذهب الفراعنة» في محطته الثالثة، ويأتي ذلك تقديراً لدور العلماء الفرنسيين الذين قدموا المساعدة والدعم لإعادة ترميم ومعالجة مومياء الملك في عام 1976، لافتاً إلى شغف الشعب الفرنسي البالغ بالحضارة المصرية القديمة، التي تعتبر جزءا أصيلاً من تاريخ مصر العريق.
وأضاف «عيسى» أن مصر تسعى للحفاظ على التراث الفريد الذي تركه أجداد المصريين، مشيراً إلى الافتتاح المرتقب لـلمتحف المصري الكبير الذي سيكون هدية مصر للعالم والذي سيعرض ما يقرب من 18 ألف قطعة أثرية من كنوز مصر القديمة، والتي تتضمن المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون والعديد من القطع الأثرية التي ستُعرض لأول مرة، فضلاً عن أنه سيكون أكبر متحف للآثار في العالم مُخصص لحضارة واحدة.
حضور دولي
وقد شارك في حضور المؤتمر السفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا، وعالم الآثار الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وعمرو القاضي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنشيط السياحة.
إقبال تاريخي
وقبل بدء الافتتاح الرسمي للمعرض في نسخته الحالية بباريس، باع المعرض ١٣٠ ألف تذكرة مما يٌبشر أن هذه النسخة من المعرض ستشهد إقبالاً كبيراً يعيد ذكريات حجم النجاح والإقبال الشديد الذي شهده معرض الملك توت عنخ آمون الذي أُقيم في باريس منذ بضع سنوات والذي لقى إقبالاً كبيراً حيث تجاوز عدد زائريه أكثر من مليون زائر محطماً بذلك الرقم القياسي في تاريخ تنظيم الفعاليات الثقافية في فرنسا.
سبب التسمية
وسمي المعرض بـ “رمسيس وذهب الفراعنة” لأن فترة حكم الملك رمسيس كانت مليئة بالثروات في جميع مناحي الحياة، فقد كان عهده شاهداً على تشييد العديد من المعالم الأثرية في جميع أنحاء مصر، من بينها “معبد ملايين السنين”، وكذلك معابد أبو سمبل التي أقيمت لمجد الفرعون وزوجته المفضلة نفرتاري.
لذلك، يقدم المعرض للزوار، بالإضافة إلى عرض هذه الكنوز الفرعونية الثمينة، تجربة فريدة للتجول في معابد أبو سمبل واستكشاف قبر الملكة نفرتاري عبر تقنية “الواقع الافتراضي”.