أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، صلاح عبد العاطي، أن المقترح المصري لتعزيز الصمود وإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه يعد فكرة متكاملة، تقطع الأسباب والمبررات التي تتردد بشأن تهجير أهالي القطاع.
وأوضح عبد العاطي، في مداخلة لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن الخطة المصرية تضمن إزالة الركام وإعادة تدويره خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر، إلى جانب إنشاء مخيمات إيواء تراعي المعايير الإنسانية إلى حين إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن هذه الخطة تفند المزاعم التي تسوقها الإدارة الأمريكية بشأن الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأضاف أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الدمار في غزة نتيجة لارتكابها جريمة الإبادة الجماعية، والتي لا تزال مستمرة في كل من القطاع والضفة الغربية. كما أشار إلى أن المخطط الإسرائيلي–الأمريكي لا يستهدف غزة فقط، بل يمتد إلى الضفة الغربية عبر مخططات الضم وتهجير الفلسطينيين إلى الأردن وتهويد القدس، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد عبد العاطي على أن مصر والأردن والدول العربية أكدت رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين، ووقفت سدًّا منيعًا أمام تلك المخططات، خاصة مع اتباع إسرائيل سياسة التهجير التدريجي من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث تم حشد نحو مليون ونصف المليون فلسطيني بالقرب من الحدود المصرية، إلا أن مصر تصدت لهذه المخططات بحزم.
وأكد على ضرورة التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، كونه السبيل الوحيد لإعادة إعمار القطاعات الخدمية في غزة وتعافيها، لتمكينها من تقديم الخدمات للمواطنين الذين يعانون أوضاعًا كارثية بعد أكثر من 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي. كما أشار إلى تعنت الاحتلال في إدخال الخيام ومستلزمات الإيواء والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة البناء.