تعرض الكثيرون من السجناء في إنجلترا وويلز لاعتداءات جنسية مروعة، حسبما كشفت بيانات حديثة، فقد تم تسجيل ما يقرب من ألف حادث اغتصاب في السجون هناك منذ عام 2010، ويعتقد الخبراء أن هذا العدد قد يكون أقل بكثير من العدد الفعلي نظرًا لعدم الإبلاغ عن بعض الحوادث.
بينما أعرب أندرو نيلسون، مدير الحملات في رابطة هوارد للإصلاح الجنائي، عن قلقه من عدم توفر سياسات شاملة لتطبيق القانون في حالات الاعتداءات الجنسية خلف القضبان، فضلاً عن غياب أي بحث يستهدف هذه المشكلة.
وتزداد المخاوف من تدهور الأوضاع في السجون في بريطانيا، بسبب انخفاض الميزانية وقلة العاملين، إلى جانب ازدحام السجون، وبالتالي، فإن المشكلة لا تزال تتفاقم وتشكل خطرًا على سلامة السجناء والموظفين في السجون، وذلك وفق تقرير حديث نشرته صحيفة الأوبزرفر البريطانية.
وفي ضوء التقشف وتراجع الخدمات، فقد فشلت السجون الإنجليزية في توفير بيئات آمنة للسجناء، وهذا ما يؤكده الباحث نسرول إسماعيل المتخصص في علم الجريمة في جامعة بريستول.
وفي سبتمبر 2022، تم تقرير أن أكثر من نصف السجون البريطانية كانت مزدحمة للغاية، بنسبة تبلغ 52%، وهو أمر قلق للغاية يعكس الأوضاع الصعبة التي يواجهها المسؤولون عن السجون في البلاد.