تحدث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن أهمية فهم الخلفية الأخلاقية لتشريعات الإسلام وكيف أنها تستند إلى قواعد الأخلاق والقيم الإنسانية.
ويشير إلى أن هذا الاشتباك بين البعد الخلقي والتشريعي في الإسلام يتعدى المعاملات الإنسانية ويتضمن أيضًا معاملة الحيوانات والكائنات الضعيفة.
ويقدم الإمام الأكبر مثالًا على هذا الاشتباك الخلقي التشريعي في تاريخ الإسلام، حيث يذكر حديثًا يتعلق برجلٍ غُفِرَ له ذنبه ورُفِعت درجته في الجنة، بسبب رحمته تجاه كلبٍ كاد يموت من العطش، حيث قدم له الماء وسقاه.
ويعتبر هذا المثال مثالًا لتعاليم الإسلام الخاصة بالتعاطف والرحمة مع الكائنات الضعيفة والمحتاجة، ويعكس أيضًا القيم الأخلاقية العالية التي تشجع على العطف والتسامح والتعاون بين الناس وبين الحيوانات والكائنات الأخرى في الكون. وهذا يؤكد أن المساواة في الإسلام تشمل الجميع، سواء كانوا بشرًا أو حيوانات أو كائنات أخر