أطلق الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، تصريحات هامة، سيطر بها على مواقع التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا، عن فترة هى الأخطر من عمر الوطن، وبالتحديد في ثورة 30 يونيو وفترة حكم جماعة الإخوان خلال استضافته في برنامج “الشاهد” مع الدكتور محمد الباز على شاشة “إكسترا نيوز”، نرصد أبرزها في سياق التقرير التالي.
30 يونيو 2013 من أيام الله التي تخلصنا فيها من الجهالة
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن 30 يونيو 2013 من أيام الله، وقال تعالى “فذكرهم بأيام الله”، وهي الأيام التي نصر الله فيها أمة من الأمم أو مجتمعا من المجتمعات، وأهل التفسير لا يعترضون على هذا.
وأضاف علي جمعة، أن اليوم القومي للمحافظات هو أيضا من أيام الله، حيث تتخذ المحافظة يوما معينا عيدا لها، تفتخر بيه لحدث ما أو انتصار ما من الله به عليها.
وأوضح أن 3 يونيو من أيام الله لأنه يوم عظيم الشأن تحررنا فيه من الجهالة ومن التجارة الرخيصة بالدين، وهو يوم فارق بين الحق والباطل، وفيه توفيق إلهي ألقى الله فيه في قلب الشعب هذا الحراك، فهذا الإجماع الشعبي وهذا التآلف بين القلوب لا يقدر عليه إلا الله.
محمد مرسي كان يتصل بأحد الدعاة يوميا ويبكي قائلا “المسؤولية أكبر مني”
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن محمد مرسي اتصل بي 10 ونصف صباح يوم الجمعة، أن أحضر لصلاة الجمعة معه، ورفضت، لكنه ترجاني أن أحضر فوافقت، وذهبت فأجلسني عن يمينه وشيخ الأزهر عن شماله، وهذا يعني أنه لا يعرف البروتوكولات.
وأضاف أن شيخ الأزهر هو شيخ الإسلام، ويجب أن يجلس عن يمين الرئيس، وأنا كنت المفتي وقتها، فهذا يعكس جهله بأمور القيادة، لأنها تفاصيل صغيرة لكن دالة.
وأوضح أنه بعد الصلاة طلب مني أن أجلس معه وأدله على الخير، فقلت له كيف أتصل بك، فلم يكن يعرف رقمه، فطلب إلى رئيس ديوانه محمد رفاعة الطهطاوي أن يمليني الرقم، فأملاه لي بشكل خطأ حتى لأ أتواصل معه.
وتابع أن أحد الدعاة المشهورين جلس بجواري في رحلة عمرة، وأخبرني أن محمد مرسي كان يتصل به يوميا يتحدث معه، وكان يبكي في الهاتف ويقول “المسؤولية أكبر مني”، فليس هكذا تدار الدول، تعلمنا من الخلفاء الراشدين كيف تدار الدول.
الإخوان بدأت تظهر على الخريطة مرة أخرى عام 1972
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إنه فوجئ بشحنة وصلته في دار الإفتاء مكتوب عليها رئاسة الجمهورية، فاتصلت برئاسة الجمهورية فوجدت الرقم خطأ، وحين اتصلت بقصر عابدين أوصلوني بالرئاسة، فرد علي رئيس الديوان وقال لي “أرسلها لنا”.
وأضاف أن أرسلت إليهم الشحنة ولم أعرف ما بداخلها ولا أعرف ما الجهة التي أرسلتها، ولم يشكروني حتى يومنا هذا على وصول الشحنة.
ولفت إلى أن أهل السنة لا يترحمون على المبتدع، الذي ابتدع في دين الله شيئا يخالفه، ومرسي فعل أشد من هذا، وأولها تكوين الجماعات، لأن تكوين الجماعات بدعة لم يأمر بها الرسول، فلا يجوز الترحم عليه إلا تفضلا، لا نكفرهم ولكن نصفهم بما أحدثوه من البدعية.
وقال جمعة إنه تخرج من الجامعة عام 1973، بالتزامن مع إخراج الإخوان من السجون سنة 1972، وفوجئنا بكتب ممنوعة بدأت تدخل مصر من الدول العربية، ومنها كتب لسيد قطب، وبدأت الجماعة تظهر على الخريطة على مستوى الكتب والأشخاص.
الرسول نهى عن الانضمام للجماعات بعد انتهاء الخلافة
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن الذي رسخ في يقيني بعد قراءة كتب الإخوان والتعرف إلى أعضائها أنها جماعة ضلت الطريق.
وأضاف أنه التقى في السبعينات بعدد من أعضاء الجماعة من الدول العربية، وعرفوه على عدد من أعضاء الجماعة في مصر.
وأوضح أن الجماعة كان بها نوعان من الأعضاء، القدماء المنتمين لجيل المأثورات وحسن البنا، وكان من بينهم عمر التلمساني، وترى منهم شيء من العبادة والذكر والأمانة.
وتابع أن هناك نوع آخر لديه تمرد شديد في الداخل، وهم أتباع سيد قطب، مثل مصطفى كامل وعبد الكريم الصفتي والبارودي، وكانوا يدعون للقطبية بحذافيرها، وأن المجتمع جاهلي، وإنشاء طائفة تحمي المؤمنين، وكنت أدخل معهم في جدلية ضخمة، لأن هذا مخالف لسنة الله.
وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال “وإن لم يكن في الأرض خليفة، فاعتزل تلك الفرق كلها”، أي أنه بعد انتهاء الخلافة على يد أتاتورك سنة 1924، لا تنتمي لأي جماعات، وهذا نهي من الرسول عن الجماعات.
بعد فوز مرسي 2012 خشيت على البلد من حمام دماء غير مسبوق
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إن أحد أعضاء الإخوان دعاني للانضمام في السبعينات، فرفضت لأن الرسول أمرني بذلك، ألا انضم لأي فرقة، وهناك جماعة المسلمين موجودة.
وتابع أن جماعة المسلمين موجودة في المسلمين، والرسول نهانا عن القتال تحت راية عمومية، وراية الإخوان عمومية، وحين رفضت الانضمام للإخوان أطلقوا علي شائعة أنني من أمن الدولة، وقتها تأكدت من ضلال هذه الجماعة.
وأوضح أنه لم يتوقع أن يصل الإخوان للحكم، وهناك من يعرفون أن الأمريكان كانوا يدعمون الجماعة للوصول للحكم، وأنا أعرفهم جيدا أنهم ليسوا رجال دولة، وقال مرسي في مناظرة، حين سئل ماذا تفعل لو فاز منافسك أحمد شفيق، فقال “لن يفوز، ولو فاز يبقى في حاجة غلط”، فتساءلت في إحدى الخطب، ماذا تعني كلمة “لن يفوز”، هل ستلجأ للعنف؟
وتابع أنه بعد معرفة خبر فوز مرسي في انتخابات 2012 خشيت على البلد من حمام دماء غير مسبوق، لأن هؤلاء الناس سيقتلون كل من لم يكن معهم، وحين جاءتني أحكام مجزرة بورسعيد للتصديق عليها، قلت لمرسي هذه حادثة ليست طبيعية ولا أحكامها متسقة، فقال لي “هاشوف وأرجعلك”، هذا يعكس أنه لا يعرف شيئا.