أكد المهندس روماني حكيم، عضو شعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة, أن الطاقة المتجددة وخصوصا الشمسية قد انطلقت فعليا في إمداد الصناعات كثيفة استهلاك الطاقة بمختلف أنواعها في مصر؛ موضحا أن الطاقة الشمسية تقوم بإمداد صناعات السيارات في الصالحية والعبور والسادس من أكتوبر بالإضافة الى مصانع أسمنت.
وأضاف: هذه المصانع تعمل في اطار اندماج الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة التي يزودها باحتياجاتها على نحو تصل فيه تغطية الطاقة الشمسية لما بين 20 الى 85 في المئة من احتياجات هذه المصانع وذلك وفقا للقدرات التكنولوجية التي تتمتع بها محطة الطاقة الشمسية الملحقة , ذاكرا ان مصانع السيارات تعتمد في 85 في المئة من احتياجاتها على الطاقة الشمسية.
وكشف عضو شعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة، في لقاءه مع برنامج “أوراق اقتصادية” على شاشة النيل للأخبار، أن مصر بدأت مبكرا في إجراءاتها السياسية والتشريعية القوية للاعتماد على الطاقة الشمسية وذلك مع صدور قرار الربط على الشبكة عام 2014 والذي كان له الفضل في تعظيم حجم الطاقة المولدة من الطاقة الشمسية من ناحية وزيادة حجم وتنوع القطاع المستخدم للطاقة الشمسية والذي يقوم على التوليد الذاتي للطاقة؛ حيث تنوع بين القطاع الخدمي والقطاع التجاري وقطاع الاستهلاك الأسري , مشيرا إلى انه منذ 2014 وحتى الان يشهد قطاع الطاقة الشمسية تزايدا متضاعفا في الطلب.
وشدد روماني حكيم، على أهمية هذا القرار في أنه سمح للجهة أو الفرد الذي يقوم بتوليد الطاقة الكهربائية بمحطات الطاقة الشمسية بأن يقوم بتحميل فائض انتاجه على الشبكة القومية للطاقة الكهربائية, مشيرا إلى قانون ربط الشبكة عام 2014 وتعديلاته في 2015 قد عالجت مشكلة تخزين الكهرباء المولدة عن طريق الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة حيث أعطى للمنتج الفرد الحق في تصدير فائض ما يقوم بتوليده خلال فترة النهار من طاقة شمسية إلى الشبكة على أن يقوم بالاعتماد على الشبكة القومية نفسها في فترات الليل في استخدام الكهرباء.