شارك شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، في اجتماع لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب محمود مسلم، لمناقشة مستقبل السياحة في مصر. وقد عرض الوزير خلال الاجتماع مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر في عام 2024، مشيرًا إلى أن مصر استقبلت 15.7 مليون سائح، محققة رقمًا قياسيًا في تاريخ السياحة المصرية، رغم التحديات الجيوسياسية في المنطقة.
وأكد فتحي أن هذا النجاح يعود إلى الجهود الجماعية من الدولة والقطاع الخاص والعاملين في وزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى دعم القيادة السياسية التي تعزز الاستثمار في هذا القطاع. وركز على أهمية تحسين التنافسية في السياحة، مشيرًا إلى الحاجة لتطوير البنية التحتية السياحية وزيادة عدد الغرف الفندقية عبر مبادرات تمويلية تصل إلى 50 مليار جنيه، مع التطلع لإضافة 40 ألف غرفة فندقية جديدة.
وأضاف الوزير أنه يتم إنشاء بنك للفرص الاستثمارية لإعداد خريطة استثمارية موحدة، كما ستتم تسريع موافقات التراخيص وتخفيض الرسوم لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. كما تحدث عن الاستراتيجية الحالية التي تهدف إلى إبراز تنوع الأنماط السياحية في مصر، وجعلها المقصد السياحي الأول عالميًا.
وتطرق الوزير أيضًا إلى مشاريع تطوير التعليم السياحي، مثل التعاون مع كليات السياحة والفنادق لتطوير البرامج الأكاديمية والعملية، بالإضافة إلى تطوير مناطق سياحية جديدة بشكل استراتيجي، مثل المنطقة الممتدة من مطار سفنكس إلى سقارة.
وأبرز أهمية رفع الوعي السياحي والآثري بين فئات المجتمع، وخاصة بين الطلاب، لتشجيعهم على الحفاظ على التراث المصري. كما تحدث عن مشروع “مسار رحلة العائلة المقدسة” والمشاريع المرتبطة به، مشيرًا إلى أهمية الترويج لهذا المنتج السياحي.