لا تزال قضية المحامي نصر الدين السيد، المعروف بـ”سفاح المعمورة”، تكشف عن مفاجآت مروعة، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على ثلاث جثث لضحاياه في شقتين بالإسكندرية، وسط جهود مكثفة لكشف المزيد من الحقائق حول هذه الجريمة التي شغلت الرأي العام.
مفاجآت التحقيقات: شريكة منتقبة لسرقة الأموال
كشفت التحقيقات أن المتهم لم يكن يعمل بمفرده، حيث استعان بسيدة منتقبة لمساعدته في الاستيلاء على أموال الضحايا بعد تعذيبهم وانتزاع بيانات حساباتهم البنكية، إذ كانت تقوم بسحب الأموال من ماكينات الصراف الآلي متخفية بالنقاب لتجنب التعرف عليها عبر كاميرات المراقبة.
تفاصيل الجريمة: 3 جثث والبحث عن ضحايا آخرين
بدأت القصة حين تم اكتشاف جثتين لسيدتين يوم 7 فبراير داخل مكتب المحامي في المعمورة، ليتبين لاحقًا وجود جثة ثالثة في شقة أخرى بشارع 45، وهي للمهندس محمد إبراهيم المختفي منذ 2022.
أهم تطورات القضية:
- فحص تحليل الـDNA للضحايا في مصلحة الطب الشرعي تمهيدًا لتسليم الجثامين.
- تفريغ الهواتف المحمولة الخاصة بالمتهم للبحث عن أدلة جديدة.
- توسيع دائرة التحريات في مناطق شرق الإسكندرية للبحث عن ضحايا آخرين.
- العثور على 20 بطاقة رقم قومي بحوزة إحدى المتهمات، يجري التحقق من أصحابها.
- فحص بلاغات جديدة بشأن شقق استأجرها المتهم في كفر الدوار، تحسبًا لوجود جثث أخرى.
- تحليل حسابه على فيسبوك كشف عن ازدواجيته الدينية ومحاولته كسب تعاطف المحيطين به.
اعترافات القاتل: هكذا نفذ جرائمه ودفن ضحاياه
أوضح السفاح خلال تمثيله للجرائم أنه قتل الضحية الأولى، وهي زوجته العرفية، بعد شجار بينهما بسبب غيرتها الشديدة، حيث ضربها بآلة حادة على رأسها وتركها تنزف حتى فارقت الحياة، ثم دفنها في حفرة بعمق 80 سم.
أما الضحية الثانية، فكانت موكلة لديه في قضية ميراث، وعندما طالبها بمبلغ 500 ألف جنيه كأتعاب، رفضت، فقتلها بنفس الطريقة ودفنها.
وبالنسبة للضحية الثالثة، وهو صديقه المهندس محمد إبراهيم، فقد نشبت بينهما خلافات مالية، فقام بقتله ودفنه داخل الشقة المستأجرة.
القضية مستمرة.. هل هناك ضحايا آخرون؟
مع استمرار التحقيقات، يبحث المحققون في بلاغات اختفاء سابقة، خاصة مع اكتشاف استئجار المتهم عدة شقق في الإسكندرية وكفر الدوار، مما يثير تساؤلات حول إمكانية وجود ضحايا جدد لم يتم العثور عليهم بعد.