إعادة قراءة لدور سعد زغلول في ثورة 1919
تعتبر ثورة 1919 من أبرز الأحداث في تاريخ مصر الحديث، حيث توحد المصريون بمختلف فئاتهم للمطالبة بالاستقلال وإنهاء الحماية البريطانية. وبينما يُنظر إلى سعد زغلول كزعيم للثورة، فإن هناك جدلاً مستمراً حول مدى دوره في إشعالها وتنظيمها.
أسباب اندلاع الثورة: غضب متراكم وانفجار شعبي
لم يكن رفض الاحتلال البريطاني سفر وفد سعد زغلول السبب الوحيد للثورة، بل كانت هناك عوامل أخرى، أبرزها:
- السيطرة الاقتصادية للأجانب: امتلاكهم لنسبة كبيرة من الموارد المصرية.
- الاضطهاد البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى: إجبار المصريين على المشاركة في الحرب واستغلال محصول القطن.
- الغضب الشعبي المتصاعد: رفض الحماية البريطانية واحتكار السلطة.
سعد زغلول بين الوطنية والانتقاد
- سعى لتولي وزارة الزراعة قبل الثورة، مما أثار الجدل حول دوافعه.
- وضع قيودًا على أعضاء الوفد المصري، مما حدّ من حريتهم.
- دعم تنظيمات سرية لمواجهة الاحتلال دون علم بعض أعضاء الوفد.
دور صفية زغلول: أم المصريين
لعبت صفية زغلول دورًا بارزًا في دعم الثورة وتحفيز النساء للمشاركة، حتى لُقبت بـ”أم المصريين”، وجعلت منزلها مقرًا للنشاط الوطني.
سعد زغلول: قائد الثورة أم مستفيد منها؟
رغم أنه لم يكن المخطط المباشر للثورة، إلا أن خطبه ونشاطه السياسي ساهمت في تأجيج الغضب الشعبي. ويبقى الجدل قائمًا حول مدى دوره الفعلي في إشعال شرارتها، بين من يراه القائد الملهم ومن يعتبره مستفيدًا من الأحداث.