يحتفل العالم اليوم باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام وهو يوم يسلط الضوء على دور الرياضة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السلام والتفاهم العالمي
حيث تعتبر الجمهورية المصرية بتاريخها العريق وثقافتها الغنية واحدة من أهم الدول التي تضع الرياضة في صلب أولوياتها كركيزة أساسية للتنمية ومصدر للسلام والتفاهم الدولي.
حيث أنه في ظل الحضارة المصرية القديمة كانت الرياضة لها دور بارز في حياة المصريين القدماء وتعتبر جزءاً لا يتجزأ من نمط الحياة اليومي والتقاليد الثقافية.
وتنوعت أشكال الرياضة التي كانوا يمارسونها وتميزت بعمق معانيها وأهميتها التي لا تقل عن أهمية النشاط البدني اليومي.
فقد كانوا يمارسون مجموعة متنوعة من الرياضات البدنية لتحسين لياقتهم البدنية وتعزيز صحتهم منها:
– السباحة.
– الرماية بالقوس والسهم.
– رياضة المصارعة.
– الجمباز.
– الرياضات الفردية مثل (التنس – الكرة الطائرة).
حيث كانت الرياضة قديماً عند المصريين ليست مجرد نشاط بدني بل كانت تمتاز بأبعاد إجتماعية وروحية أيضاً فقد كانت تعتبر فرصة للتواصل الإجتماعي وبناء العلاقات بين الأفراد فضلاً عن تحفيز الروح القتالية والتفوق الشخصي
فقد كان ينظم المصريين القدماء مسابقات رياضية منتظمة في مختلف الرياضات لإختبار مهارات الرياضيين والمنافسة بينهم
فقد كانت هذه المسابقات تحظى بمتابعة شعبية كبيرة وكانت تعتبر مثل مناسبات إجتماعية وترفيهية مهمة.
حيث يعود هذا التنوع إلى تاريخ الجمهورية المصرية العريق في المجال الرياضي وتميز اللاعبين المصريين بمهاراتهم وإنجازاتهم على المستوى المحلي والعالمي.
فتعتبر الرياضة في الجمهورية المصرية جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجيات التنمية المستدامة حيث تلعب الرياضة دوراً هاماً في تحسين الصحة العامة وتعزيز روح الإنتماء والإندماج الإجتماعي.
وقد عملت الحكومة المصرية بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين على تطوير برامج تعليمية ورياضية تهدف إلى تشجيع النشاط البدني والمشاركة في الرياضة بين جميع شرائح المجتمع.
حيث تعتبر الرياضة أيضاً وسيلة فعالة لبناء السلام وتعزيز التفاهم الدولي عن طريق توفر الأحداث الرياضية للتواصل والتفاعل بين الثقافات المختلفة وتعزز قيم التسامح والتعاون والإحترام المتبادل
كما تعتبر المبادرات الرياضية المشتركة بين الجمهورية المصرية ودول أخرى فرصة لتعزيز العلاقات الدولية وتحقيق التفاهم المتبادل
لأنه مع وجود التحديات المتعلقة بالبنية التحتية الرياضية وتوفير الموارد المالية اللازمة تسعى الجمهورية المصرية إلى مواجهة هذه التحديات من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وإستثمار الموارد في تطوير البنية التحتية الرياضية وتشجيع المشاركة الرياضية على مختلف المستويات.
وإني أؤمن أن الرياضة جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية والثقافة المصرية فتعتبر الرياضة في الجمهورية المصرية أداة قوية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء السلام وتعزيز التفاهم الدولي مع الإستثمار المستمر في تطوير البنية التحتية الرياضية وتعزيز البرامج التعليمية والتوعية الرياضية فإن الجمهورية المصرية تسعى إلى تحقيق آفاق أكبر للتطور والإزدهار في مجال الرياضة وما يترتب عنه من فوائد إجتماعية وإقتصادية وثقافية.