اختصت الكاتبة والإعلامية المصرية، ساندي حسنين، عضو اللجنة العليا للإعلام السياحي بالنقابة المهنية للسياحيين، «الاتجاه»، بمقال يتحدث سبل الاهتمام بالقطاع السياحي وتطوير المنشأت التاريخية وترميم العمران القديم للمحافظة على الهوية الحضارية المصرية.
وخلال مقالها، أعلنت ساندي، إطلاق مبادرة رحلتك عندنا لحث وتشجيع المواطنين على رؤية الطابع الحديث لعبق الحضارة المصرية وسماع نبضها الجديد بسحر وأصالة الماضي.
وقالت عضو اللجنة العليا للإعلام السياحي، إنه في القريب العاجل تشهد مصر.
– افتتاح المتحف الكبير والذي يعد واحداً من أكبر المتاحف العالمية المخصصة لحضارة واحدة إذ يعرض أكثر من 50 ألف قطعة أثرية بالإضافة إلى القطع الموجودة داخل المخازن بالإضافة لمجموعة الملك توت عنخ آمون والتي يتجاوز عددها الـ 5000 قطعة أثرية والتي من المقرر أن تعرض كاملة لأول مرة أمام الجمهور وفي مكان واحد .
– افتتاح المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية والذي سيكون نقلة كبيرة في خريطة السياحة العالمية لمحافظة الإسكندرية كونه المتحف الوحيد المتخصص في الحضارة اليونانية الرومانية خاصة أنه سيضم عدداً من القطع الأثرية تعود للحضارة اليونانية والرومانية والتي سيتم عرضها لأول مرة ويضم المتحف اليوناني الروماني 41 ألف قطعة أثرية بين معروض ومخزون من أبرزها تمثال من الرخام الأبيض للمعبودة أفروديت ترتدي الصندل الخاص بها وبجوارها الكفل إيروس المجنح وتمثال رخامي للمعبود سيرابيس وآخر للامبراطور ماركوس أوريليوس وغيرها من القطع المتميزة.
– مشروع التجلي الأعظم سانت كاترين والذي يعتبر نقلة كبرى في تاريخ مصر لإحياء المكانة الروحانية والدينية لمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء حيث يرتكز هذا المشروع على إعادة تخطيط المدينة بالكامل والحفاظ عليها كمحمية طبيعية ذلك من خلال إبراز البعد الجمالي والطابع البدوي التراثي لأهالي سانت كاترين ناهيك عن وضع معايير التنمية المستدامة في الإعتبار عند تنفيذ أعمال التطوير.
وننتقل برحلتنا إلى القاهرة التاريخية ذاك العصر الذهبي حيث تم تطوير:
– مسجد السيدة نفسية ويعد أحد أعرق المساجد التاريخية بالقاهرة تحتضن أركانه مقام السيدة نفيسة بنت الحسن حفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقع المسجد فى (درب سعادة) فيما لقبت المنطقة بإسم السيدة نفيسة كناية عن وجود المسجد ويعد مسجد السيدة نفيسة أول مساجد (آل البيت) في مصر وقد ساهم السلطان المفضل زعيم طائفة البهره في الهند بجهود كبيرة في ترميم كل المساجد والقبور التي تنتمي إلى الفاطميين فمن ضمن المساجد مسجد السيدة نفسية وأيضاً مسجد السيدة عائشة ومسجد الحسين وكذلك مسجد السيدة زينب ومؤخراً تم ترميم مسجد الحسين كما ساهم في ترميم مسجد الحاكم بأمر الله كما أنه تشارك في تجديد العديد من الأبنية الأثرية مثل مقامات آل البيت ومساجد الأقمر والسيدة رقية.
فأصبحت القاهرة التاريخية بذلك التطور في حلة تليق بعظمة مصر وتاريخها العريض.
ولا تستثنى المبادرة المجتمع المدني الذي من دوره الحفاظ على السائح ومراعات أن له دور رئيسي وفعال في زيادة الدخل القومي للبلاد وإدراك أن السائح سفير ينقل كل ما يحدث معه من إنطباعات عن ذلك البلد فلا ينبغى أبداً أن نضيع المجهودات التي حققتها الدولة قبض الريح ووجب علينا الحفاظ على التراث و النهوض بالسياحة المصرية و ذلك بتوعية المواطن بداية من النشىء الصغير مروراً بالمراهقين وسائق التاكسي والباعة وغيرهم ممن يحتك بهم السائح وأن تكون تلك التوعية بداية من المنزل مروراً بالمدارس وبرامج الراديو الإذاعية والبرامج التلفزيونية والمقالات الصحفية وتعريف المواطنين بخطورة إستغلال السائح سواء من جاء لسياحة داخلية أو خارجية مثل ( تزويد الأسعار – النصب – الإحتيال – المضايقات) وغيرهم من تصرفات تعود بالسلب و لا تليق بعراقة البلد و نبل تاريخها فيجب أن يشعر السائح بالأمان وأنه غير مستغل من قبل الآخرين وأن يدرك الجميع أن السائح إقتطع من وقته وماله وجاء إلى هنا لكي يشعر بالسعادة والراحة فلا ينبغي أبداً التضييق أو محاولات التحرش والإساءة من أي نوع.
كما تهدف المبادرة إلى تعريف الناس بأهمية الحضارة المصرية القديمة وتعريف السائح بالأثار والقيم الثقافية والحضارية وأن يعلم السائح أنه على ضفاف نهر النيل العظيم قامت واحدة من أهم وأكثر الحضارات البشرية جمالاً ورسوخاً وتعقيداً وقد يصعب على العقل البشري المعاصر تخيل كم الإنجازات وروعة الحضارة التي تفوق بها القدماء المصريين على مختلف الحضارات الإنسانية بكل ما حوته من علم وأدب وفن بمختلف أشكاله حتى أساطيرها حملت طابعاً مميزاً وممتعاً وتتجلى أهميتها في أنها كانت أهم الركائز التي قامت عليها معظم الحضارات لاحقاً.