تعمل وزارة الزراعة الروسية جاهدة على تخفيض أسعار تصدير القمح للأسبوع الخامس على التوالي، وذلك من خلال خفض رسوم التصدير بنسبة كبرى بلغت 5.3%، مما يشير إلى التزام الحكومة الروسية بتقديم أفضل الأسعار للمشترين العالميين للحفاظ على مكانتها في السوق الدولي للحبوب.
تعد الخطوة الأخيرة للحكومة الروسية بتخفيض رسوم تصدير القمح هي الأكبر منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تم الإعلان عن خفض الرسوم بنسبة 5.3% بدءًا من يوم 12 مايو المقبل، مما يمثل تقدمًا كبيرًا في جهود الحكومة الروسية لدعم مزارعي القمح.
تقرير “تاس” الروسي الذي أورد هذا الخبر أكد أن تخفيض الرسوم يأتي بعد أن تم الإعلان عن خفض الرسوم في الأسبوع السابق بنسبة 1.9%، حيث بلغت قيمة الرسوم 5279.2 روبل للطن، وهو ما يمثل تقدمًا آخر في الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الروسية لدعم المزارعين وتعزيز الصادرات.
وبالإضافة إلى ذلك، قامت الهيئة العامة للسلع التموينية بتعاقد على شراء 655 ألف طن من القمح الروسي المنشأ، حيث ستتضمن الكمية 415 ألف طن للشحن خلال الفترة من 10 إلى 30 يونيو، و235 ألف طن للشحن خلال الفترة من 1 إلى 20 يوليو المقبل.
وتأتي هذه الخطوات في إطار استراتيجية وزارة التموين لتعزيز أرصدتها من السلع الأساسية، وذلك بعد الإعلان عن بدء موسم حصاد القمح المحلي وتوريده من المزارعين للدولة، ومن المتوقع أن يصل حجم الحصاد العام الحالي لنحو 10 ملايين طن قمح محلي، مما يعزز قدرة روسيا على تصدير كميات كبيرة من القمح إلى العالم.
ويعد تخفيض أسعار تصدير القمح الروسي هذا إشارة إيجابية للمستوردين في جميع أنحاء العالم، وخاصةً الدول العربية التي تستورد كميات كبيرة من القمح، ويمكن لهذا التخفيض أن يشجع على زيادة الطلب على القمح الروسي وزيادة الصادرات، وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد الروسي وعلى المستوردين على حد سواء.