تمكنت روبوتات الدردشة الذكية مثل ChatGPT وLLaMa من اجتياز اختبار تورينج الشهير، في إنجاز كبير يُظهر تقدم الذكاء الاصطناعي. وأعلن علماء من جامعة كاليفورنيا في سان دييجو أن هذه الروبوتات، التي تشمل GPT (المشغل لـ ChatGPT من OpenAI) وLLaMa (الذي تقف وراءه Meta AI على منصتي WhatsApp وFacebook)، قد اجتازت اختبار تورينج، وهو اختبار قياسي يقيم قدرة الآلة على محاكاة التفكير البشري.
ابتكر آلان تورينج، عالم فك الشفرات البريطاني، اختبار تورينج عام 1950 لاختبار الذكاء الاصطناعي، حيث يُعتبر الآلة قد اجتازت الاختبار إذا لم يتمكن البشر من التمييز بين ردود الآلة وردود البشر.
وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أجريت الدراسة باستخدام أربعة نماذج ذكاء اصطناعي، بما في ذلك GPT-4.5، GPT-4o، LLaMa، وبرنامج ELIZA من حقبة الستينيات. حيث خاض 126 طالبًا جامعيًا و158 مشاركًا في مجموعة بيانات عبر الإنترنت محادثات مع الأنظمة الذكية لمدة خمس دقائق، دون معرفة ما إذا كانوا يتحدثون مع إنسان أم آلة.
أظهرت النتائج أن GPT-4.5، عند تبني شخصية بشرية، تم التعرف عليه على أنه إنسان بنسبة 73% من قبل المشاركين، بينما تم التعرف على LLaMa-3.1 على أنه إنسان بنسبة 56%. في المقابل، سجلت النماذج القديمة مثل ELIZA وGPT-4o نسبًا أقل بكثير من النجاح في اختبار تورينج.
هذه النتائج تمثل أول دليل تجريبي على قدرة الأنظمة الاصطناعية على اجتياز اختبار تورينج القياسي، مما يعكس مدى تطور الذكاء الاصطناعي في تقليد التفكير البشري.
