يستعد رواد الفضاء على متن مهمة “FRAM2”، التابعة لسبيس إكس، لتجربة زراعة فطر المحار في الفضاء لأول مرة، ضمن تجربة “مهمة موش فيروم” بقيادة شركة “فوديك جلوبال” الأسترالية.
المهمة، التي تنطلق غدًا الاثنين على متن صاروخ فالكون 9، ستكون أول رحلة فضائية بشرية تحلق فوق المناطق القطبية للأرض، حيث سيدور الطاقم حول الكوكب بزاوية 90 درجة، مما ينقلهم فوق القطبين الشمالي والجنوبي.
الفطر كمصدر غذائي مستدام في الفضاء
وفقًا لبيان صادر عن “فوديك جلوبال”، يُمكن أن يكون الفطر مصدرًا غذائيًا مغذيًا ومستدامًا للمهام طويلة الأمد إلى القمر والمريخ. وأوضحت فلافيا فاييت مور، الرئيسة التنفيذية للشركة وخبيرة التغذية الفضائية، أن فطر المحار ينمو بسرعة في مساحات صغيرة ويتضاعف حجمه يوميًا، كما يمكنه توفير الجرعة اليومية الكاملة من فيتامين د لرواد الفضاء عند تعرضه للأشعة فوق البنفسجية، مما قد يجعله بديلًا للمكملات الغذائية.
تفاصيل الطاقم والتجربة
يضم طاقم “FRAM2” أربعة رواد فضاء، جميعهم في أول رحلة فضائية لهم:
- تشون وانج (قائد المهمة) – مالطي
- جانيك ميكلسن (قائد المركبة) – نرويجي
- إريك فيليبس (المسؤول الطبي وأخصائي المهمة) – أسترالي
- رابيا روج (الطيار) – ألماني
سيجري الطاقم عدة تجارب بحثية حول صحة رواد الفضاء، بما في ذلك تجربة الفطر، التي سيتم تنفيذها في اليوم الأخير من المهمة التي تمتد ما بين ثلاثة إلى خمسة أيام.
لماذا الفطر؟
في ظل الجاذبية الصغرى، يتغير إدراك التذوق لدى رواد الفضاء، كما يحتاجون إلى نظام غذائي منخفض الصوديوم للحفاظ على صحة العظام. يتميز فطر المحار بنكهة الأومامي القوية التي تبقى واضحة في الفضاء، إضافة إلى قدرته على النمو باستخدام 100% من نفايات النباتات غير الصالحة للأكل، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمهام الفضاء المستقبلية.
ستشمل التجربة إعداد الركيزة الزراعية للفطر ودراسة عملية إثماره، وهي خطوة ضرورية لإنتاجه بكميات أكبر مستقبلاً. إذا نجحت التجربة، فقد يكون الفطر عنصرًا أساسيًا في نظام التغذية الفضائي الدائم، لدعم استكشاف الفضاء العميق.