أكدت وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، أهمية العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية. جاءت تلك التأكيدات خلال لقاء بين وزيرة التعاون الدولي ووزير التجارة السعودي، الدكتور ماجد القصبي، في العاصمة الإدارية الجديدة، ضمن زيارة الأخير إلى مصر.
وقد قدّمت الوزيرة شكرها وتقديرها للتعاون مع الصندوق السعودي للتنمية، الذي ساهم في تمويل عدة مشروعات تنموية في مصر، خاصةً في شبه جزيرة سيناء. وأكد الوزيران خلال اللقاء على الروابط التاريخية والتعاون المشترك بين البلدين، مع التأكيد على الحاجة لتعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات.
تمت مناقشة الجهود الدولية الرامية إلى إعادة هيكلة الهيكل المالي العالمي، وكذلك دور مؤسسات التمويل الدولية والبنوك التنموية متعددة الأطراف في التصدي للتحديات الاقتصادية العالمية. وفي هذا السياق، تم التأكيد على التعاون في مجالات التنمية المستدامة وضرورة التنسيق مع هذه المؤسسات لتعزيز النمو الشامل والمستدام.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى العلاقات الوطيدة التي تربط مصر بشركائها في مجال التنمية، سواء على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، بهدف دفع جهود التنمية المستدامة وتحقيق أهداف الدولة في تعزيز النمو والتغلب على التحديات الاقتصادية الحالية.
تم أيضًا استعراض نتائج المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء في إطار برنامج “نُوَفِّي”، الذي تم إطلاقه في مؤتمر المناخ COP27. وأظهرت النتائج تعزيز التنسيق مع مؤسسات دولية وتحالفات دولية في مجال المناخ، بهدف جذب التمويلات التنموية وتقديم الدعم الفني لمشروعات التحول الأخضر في مصر.
من جهته، أعرب وزير التجارة السعودي عن تطلعات المملكة لتعزيز مستوى العلاقات مع مصر في مختلف المجالات. وتم التأكيد على أهمية العمل المشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
يشير الخبر أيضًا إلى حجم محفظة التعاون مع الصندوق السعودي للتنمية والمشروعات التي تم تمويلها، مما يظهر الجهود المشتركة لتعزيز التنمية في مصر عبر هذا التعاون مع المملكة العربية السعودية.