أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة تواجه تحديات غير مسبوقة في عام 2024 نتيجة التوترات الأمنية في البحر الأحمر، والتي أثرت بشكل مباشر على حركة الملاحة الدولية، ما أدى إلى تراجع حاد في إيرادات القناة بنسبة بلغت 61%.
وأوضح ربيع، خلال لقاء خاص مع الإعلامية سلسبيل سليم على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن عدد السفن العابرة للقناة انخفض بنحو 50% خلال الربع الأول من العام الجاري، في انعكاس مباشر لتداعيات الأزمة الإقليمية.
ورغم هذه الظروف، أشار رئيس الهيئة إلى أن قناة السويس استجابت بمرونة عبر تقديم حزمة جديدة من الخدمات البحرية لتعزيز تنافسيتها، تشمل خدمات الإنقاذ البحري، والإسعاف، وصيانة وإصلاح السفن، إلى جانب خدمات تموين السفن وتبديل الأطقم داخل المجرى الملاحي.
وسلط ربيع الضوء على نجاح هذه الاستراتيجية في جذب سفن تضررت من هجمات في مناطق أخرى، مشيرًا إلى تدخل الهيئة في إنقاذ سفينة شحن يونانية تعرضت لهجوم صاروخي في البحر الأحمر، حيث تم إصلاحها في ترسانة الهيئة.
كما شدد على أن الهيئة تعمل حاليًا على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على رسوم العبور فقط، من خلال توسيع نطاق الاستثمارات وتطوير الخدمات، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية لضمان استدامة الاقتصاد الوطني.
واختتم الفريق ربيع حديثه بالتأكيد على أن الأزمة الراهنة لا تقلل من أهمية قناة السويس، بل تُبرز مرونتها وقدرتها على التكيّف مع المتغيرات الدولية، مشيرًا إلى استمرار الهيئة في تحديث استراتيجياتها لمواجهة أي تحديات مستقبلية.