بعد تصويت وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، ضد مشروع قانون أقره الكنيست يعفي اليهود المتشددين (الحريديم) من التجنيد، دعا رئيس مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إقالة جالانت، الذي وصفه بـ”الوقح”.
وأعلن رئيس مكتب نتنياهو، تساحي برافرمان، في تصريح نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “جالانت وقح ويجب إقالته”، جاء هذا التصريح بعد أن صوت جالانت ضد مشروع القانون المدعوم من نتنياهو، مما أثار حفيظة الائتلاف الحكومي الذي يضم 64 مقعداً في الكنيست.
تم تمرير مشروع القانون في جلسة عامة للكنيست، حيث صوت لصالحه 63 عضواً من أصل 120، بينما عارضه 57، يهدف هذا القانون إلى إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية، وهي مسألة شائكة تثير الجدل داخل المجتمع الإسرائيلي.
ويتطلب أي تشريع في الكنيست المرور بثلاث قراءات ليصبح قانوناً نافذاً، وبعد التصويت الأول، سيتم عرض مشروع القانون على لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست لمناقشته، تمهيداً للمصادقة عليه في القراءة الثانية والثالثة.
وانتقد زعيم المعارضة، يائير لبيد، تصويت الكنيست بشدة، متهماً حكومة نتنياهو بفعل “كل شيء” للبقاء في السلطة، وكتب لبيد على منصة “إكس” أن “هذه واحدة من أسوأ اللحظات في تاريخ الكنيست، في خضم يوم آخر من القتال العنيف في قطاع غزة، تمرر هذه الحكومة الفاسدة قانوناً للتهرب من الخدمة العسكرية”.
تأتي هذه التصريحات والتصويت في سياق سياسي متوتر، حيث يعكس الخلاف حول مشروع القانون التوترات العميقة داخل الائتلاف الحكومي وأيضاً بين الحكومة والمعارضة، يعد الإعفاء من الخدمة العسكرية موضوعاً حساساً في إسرائيل، حيث يعتبر البعض أن إعفاء الحريديم يخل بمبدأ المساواة ويثير التوتر بين شرائح المجتمع المختلفة.