تفقد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، الأعمال المتعلقة ببناء القوارب الجديدة في ترسانة بورسعيد البحرية، من قِبَل أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مساء الأحد الماضي. وقد تمكن الرئيس من الاطلاع على تفاصيل الأعمال الميكانيكية والكهربائية والبناء، حيث وصلت نسبة الإنجاز في بناء القاطرة “محمد نجم” إلى 48%، و29% في القاطرة “محمد الغمري”، بينما وصلت نسبة الإنجاز في بناء القاطرة “جلال الديب” إلى 17%.
ويأتي ذلك في إطار العقد المبرم بين الهيئة وشركة جوانزو الصينية لبناء 6 قوارب جديدة، 3 منها تم بالفعل الانتهاء من بنائها في الصين و3 أخرى يجري بناؤها في ترسانة بورسعيد البحرية. ويتمتع هذه القوارب بالمواصفات التقنية الحديثة، وتشمل الرفاصات ASD وقدرة شد تصل إلى 75 طنًا، وتصل طول القوارب الواحدة إلى 32 مترًا وعرضها إلى 12.8 مترًا. ويتوقع الانتهاء من بناء القوارب الجديدة في الوقت المحدد، وستكون إضافة قيمة لعمليات الملاحة على قناة السويس.
وأمر رئيس الهيئة بالالتزام بالجدول الزمني المحدد لتدشين القوارب الجديدة والمخطط تدشينها تباعاً ابتداءً من النصف الثاني من العام الجاري، وذلك بدءً من إجراء اختبارات التجارب تمهيدًا لتشغيلها ودخولها الخدمة.
وتم التعرف على مستجدات أعمال بناء الحوض العائم الجديد “فخر القناة”، حيث من المتوقع أن ينتهي العمل بالحوض خلال هذا الشهر، تمهيداً لتسليمه لترسانة بورسعيد البحرية في مطلع يونيو المقبل.
يبلغ طول الحوض العائم الكلي 260 متراً، وعرضه 62 متراً، ويتحمل حمولة تصل إلى 35 ألف طن، ما يعتبر إضافة نوعية في قدرات إصلاح وصيانة السفن الكبيرة.
وتضمنت الجولة تفقد موقع بناء القاطرات الجديدة، حيث أطلع الفريق على سير العمل والتأكد من جاهزية الموقع لاستقبال القاطرات الجديدة. كما شملت الجولة تفقد ورشة بناء السفن حيث يجري العمل على بناء بلوكات القاطرة الثالثة “محمد الغمري”، بالإضافة إلى استكمال بناء صال جديد للعمل لصالح إدارة الكراكات، حيث بلغت نسبة انتهاء الأعمال بالصال 45%.
عقب ذلك، شارك الفريق ربيع واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد العاملين بالترسانة والعاملين من مختلف إدارات الهيئة بمحافظة بورسعيد الإفطار السنوي، ونقل لهم في بداية كلمته تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتقديره للجهد البناء والمتواصل من أسرة العمل بالهيئة للنهوض بالقناة والحفاظ على مكانتها الرائدة في المجتمع الملاحي.
وأعرب الفريق ربيع عن تطلعنا إلى مستقبل واعد يحمل فرصًا كبيرة لتطوير صناعة الوحدات البحرية المعاونة وتعزيز المكانة الرائدة للقناة، وذلك بالاستفادة من الخبرات المتراكمة لترسانة بورسعيد البحرية في مجال بناء وإصلاح السفن، وباستخدام الكوادر البشرية المدربة المتاحة. ونؤكد أن تطوير الأسطول البحري للقناة يعد من أولويات الهيئة ويتوافق مع توجيهات القيادة السياسية لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع في صناعة الوحدات البحرية المعاونة.