قال الدكتور علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة إن العالم يشهد فترة صعبة نتيجة للتغيرات المناخية، وما ترتب عليها من فيضانات وحرائق وأمطار غزيرة وإنزلاقات أرضية، وأن تلك الأمور تحدث بمناطق غير متوقعة، موضحا أن الإتحاد الأوروبي قد وصف ما يحث بأننا نعيش في منطقة مجهولة ولا نعرف ما سيحدث بعد ذلك.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، اليوم السبت، أن العلماء يميلون إلى وصف ما يحدث بالتحولات الكوكبية، وأنها ليست عبارة عن درجة حرارة مرتفعة فقط، بل إنها ظاهرة ستؤدي إلى أضرار كبيرة ستعود بالسلب على الجميع، وأن نقاط التحول المعرضة للخطر ستشمل انهيار الصفائح الجليدية الكبيرة في جرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية وذوبان التربية الطبيعية على نطاق واسع وموت الشعاب المرجانية، مشيرًا إلى أن درجة حرارة كوكب الأرض قد زادت لأكثر من 1.5 درجة مئوية، ووصل معدل الزيادة لـ 1.6 درجة، مشيرا إلى خطورة ذلك على الكوكب وبالأخص الدول الجزرية كونها معرضة للإختفاء.
وأوضح أن الحل الأمثل لتلك المشكلة هو الإستغناء عن الوقود الأحفوري بشكل تام والاعتماد على الطاقة النظيفة المتجددة، ذاكرًا بعض الأمور التي قد تساعد في الحد من الأزمة، مثل المركبات التي تعمل بالكهرباء بدلا من الوقود الأحفوري، والتركيز على إنتاج الهيدروجين الأخضر، وأن ذلك التغيير لن يضمن نتيجة فورية، بل سيستمر التأثير السيئ للوقود الأحفوري على البيئة لفترة لا تقل عن 10 سنوات، لكن سيتغير الوضع بعد ذلك وتعود البيئة صحية كما كانت.
وأكد أن الأزمات التي يمر بها الكوكب الآن تحدث نتيجة التناحر الصناعي بين الدول الصناعية الكبرى، مشيرا إلى أن تلك الدول كانت من أوائل المتضررين، وأنهم لم يتخذوا إجرائات جدية للحد من سلبيات الموضوع، وأن الإجراءات البسيطة المتخذة قد تمت بعد فوات الأوان، موضحا أن مصر لم يكن لها يد بالتغيرات المناخية الطارئة على الكوكب، لكنها تساهم في الحد من أضرارها.