أكد الدكتور أسامة طلعت، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أن لديهم 51 ألف مخطوطة تعود إلى عصور طويلة، جميعها مكتوبة بالخط اليدوي، وتُعتبر كنوزاً تاريخية من بين هذه المخطوطات يتواجد المصحف الحجازي، الذي تم ترميمه والحفاظ عليه، ويعتبر درةً وجوهرةً من كنوز دار الكتب.
وأضاف الدكتور أسامة طلعت خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى المصرية، أن المصحف الحجازي قد اكتملت عملية ترميمه، وسيتم الاحتفال بذلك يوم الأربعاء القادم، وأوضح أن هذا المصحف وصل إلى دار الكتب في 13 فبراير 1911، حيث كانت جزءاً من مجموعة من الصحائف التي وُجدت في جامع عمرو ابن العاص في ذلك الوقت.
وأشار إلى أن هذه الصحائف كتبت بالخط الحجازي، وتعود إلى النصف الأول من القرن الأول الهجري، وأن هذا النوع من الخط نادر وأقل شيوعاً من الخط الكوفي، ويتميز بالحروف المائلة، وأوضح أن المصحف الحجازي هو مصحف مبكر من هذا النوع، وأن هناك 31 ورقة منه متاحة في دار الكتب، وهناك 7 ورقات أخرى في برلين.
وأكمل: “تم في ألمانيا إجراء تحليل كربوني وتأكيد أن هذه الصحائف تعود إلى النصف الأول من القرن الأول الهجري، وأن المصحف مكتوب على ورق الجلد الذي يمكن أن يكون من جلود الأغنام أو الغزلان، واستُخدم الحبر الحديدي في كتابته، وهو يندرج ضمن سلسلة جهود حفظ التراث في دار الكتب بالجمهورية الجديدة”.