تشهد وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا تحت هاشتاج “مقاطعة المنتجات الفرنسية”، وذلك بسبب ممارسات بعض المدارس الفرنسية تجاه الطالبات المحجبات، يعتبر الناشطون هذه الممارسات تصعيدًا للتضييق على المسلمين.
إجبار المسلمات في فرنسا على خلع حجابهن لدخول المدارس والمؤسسات في فرنسا
والآن مطالبات لخلع العباءة أيضا
حين يتعلق الأمر بالمسلمين يأكل الساسة الفرنسيون صنم الحرية، ويطلقون يد الحكومة في التضييق على المسلمين!!
لذلك يجب الاستمرار في الحملة الشعبية ل #مقاطعة_المنتجات_الفرنسية pic.twitter.com/rlKeuGwMPN— 𓆲⚘ 𝑨𝒍-𝒀𝒂𝒇𝒆𝒊_ύʟ̤ɾɹɹɹב⚘𓆲 (@Al_Yafei1) June 17, 2023
تداول الناشطون مقطع فيديو يظهر مجموعة من الطالبات يخلعن الحجاب قبل الدخول إلى مبنى يُزعم أنه يعود لإحدى المدارس في فرنسا، وأرفق الناشطون هذا المقطع بتعليقات تدين هذه الممارسة وتدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، وقد شارك البعض صورًا للشركات الفرنسية تحمل هاشتاج “قاطع فرنسا”، ويُذكر أن الناشطين قاموا بحملة مشابهة في شهر مايو/أيار الماضي احتجاجًا على طلب الشرطة الفرنسية من مدراء المدارس في تولوز تزويدها بعدد الطلاب الغائبين في عيد الفطر الماضي، وهو ما أثار غضب المعلمين والإداريين، حسبما ذكرت صحيفة “لو فيغارو”.
اسألكم با الله العلي العظيم
في هذا الأيام المباركه والشهر الفضيل
ان تقاطعو المنتجات الفرنسيه
نصرة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم#مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه965 pic.twitter.com/JnWnlVPI3q— تركي العتيبي (@turki_a_511) June 19, 2023
عبّرت منظمات حقوق الإنسان الفرنسية عن استيائها من طلب الشرطة تجميع بيانات الطلاب الغائبين في عيد الفطر، واعتبرته “أمرًا مروعًا يربط بين الممارسات الدينية الإسلامية والأمن”، كما أعربت النقابات والسياسيون عن قلقهم إزاء هذا الإجراء الشرطي، وتحدث بعضهم مثل النائب الاشتراكي السابق جان كريستوف كامبادليس عن “إعداد ملفات شخصية في جميع أنحاء المدينة”.
بناءً على هذا الوضع، طالب اتحاد مساجد فرنسا بإجراء تحقيق مناسب، مؤكدًا ضرورة إعلام الأسر بشكل سليم وتهدئتها بشأن الإجراءات التي قدمها بعض رؤساء المؤسسات التعليمية، الذين، للأسف، امتثلوا لطلبات الشرطة.
يواصل النشطاء والمجتمع المدني التعبير عن احتجاجهم ومطالبتهم بحقوق المسلمين في فرنسا، من المهم أن يستمر هذا التواصل الفعّال والبناء للتأثير في سياسات المدارس والمؤسسات الحكومية، وضمان المساواة واحترام الحقوق الدينية للجميع، فقط من خلال التوعية والحوار المستمر يمكن تحقيق التغيير الإيجابي وبناء مجتمع أكثر انفتاحًا وتسامحًا.