تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر المحرم لعام 1446 هجريًا بعد غروب شمس يوم الجمعة الموافق 5 يوليو، الموافق 29 من شهر ذي الحجة لعام 1445 هجريًا، حيث من المتوقع بحسب الحسابات الفلكية أن تكون رأس السنة الهجرية يوم الأحد 7 يوليو.
وأكدت دار الإفتاء أن التهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها، كما أوضحت أنه يجوز التطوع بصيام أول يوم من أيام شهر الله المحرم، وهو أول شهر من شهور السنة الهجرية، ويستحب الإكثار من الصوم في هذا الشهر، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ» (رواه مسلم).
وأوضحت دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصل إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة، واستشهدت بما قاله الحافظ ابن حجر في “فتح الباري”: “وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أى التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إلى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِى الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِى أَثْنَاءِ ذِى الْحِجَّةِ وَهِى مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أن يُجْعَلَ مُبْتَدًَا. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ” اهـ.