تثار العديد من التساؤلات حول حكم تأخير زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد، وما إذا كان ذلك جائزًا أم يُعتبر تفريطًا في الواجب الشرعي؟ وفي هذا السياق، أجابت دار الإفتاء المصرية ببيان مفصل حول هذا الأمر.
الحكمة من زكاة الفطر
شُرعت زكاة الفطر لتكون طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وإغناءً للفقراء والمساكين عن السؤال في يوم العيد، حتى يفرح المسلمون جميعًا بهذه المناسبة المباركة. واستُدل على ذلك بحديث ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال:
“فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعْمَةً للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولةٌ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقةٌ من الصدقات” (رواه أبو داود وابن ماجه).
حكم زكاة الفطر ووقت وجوبها
✔ زكاة الفطر واجبة بالسنة والإجماع، وتجب على كل مسلم، صغيرًا كان أو كبيرًا، حرًا أو عبدًا.
✔ تُفرض مع غروب شمس آخر يوم من رمضان، وهو رأي المالكية والشافعية والحنابلة.
✔ يمكن تعجيلها منذ دخول رمضان، لكنه لا يجوز تقديمها قبل ذلك.
حكم تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد
1️⃣ الأفضل إخراجها قبل صلاة العيد، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “أمر بزكاة الفطر أن تُؤَدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة” (رواه البخاري).
2️⃣ يجوز إخراجها حتى مغرب يوم العيد، لكن يُكره تأخيرها بعد الصلاة دون عذر.
3️⃣ يحرم تأخيرها بعد مغرب يوم العيد، ويعتبر ذلك تفريطًا في الواجب الشرعي، ويجب حينها قضاؤها كدين في الذمة.
رأي الحنفية في تأخير زكاة الفطر
يرى الحنفية أن إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد جائز، لكنه يُعتبر إساءة وتأخيرًا عن الأفضل، ولا يُعد قضاءً، بل يُؤدى في أي وقت دون كراهة.
الخلاصة
✅ أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر هو قبل صلاة العيد.
✅ يجوز إخراجها خلال يوم العيد حتى المغرب.
❌ يحرم تأخيرها بعد يوم العيد، ويجب قضاؤها.
👉 الهدف من زكاة الفطر إغناء الفقراء يوم العيد، لذا ينبغي الحرص على إخراجها في الوقت المحدد لها، حتى تحقق الغاية منها.