تسعى جوجل من خلال هذه المبادرة إلى تصحيح المفهوم العام بأن الذكاء الاصطناعي هو تقنية “شريرة” قد تضر بالناس والمجتمعات. حيث ترى الشركة أن الخوف والتردد من الذكاء الاصطناعي ناتج عن كونه مجالًا تكنولوجيًا جديدًا، ما يسبب نقص الثقة لدى العامة في هذه التقنية غير المألوفة.
من ناحية أخرى، يُحتمل أن تكون هناك دوافع إضافية وراء هذه الخطوة، حيث تواجه جوجل دعوى قضائية كبيرة متعلقة بمكافحة الاحتكار، والتي تتهمها باستخدام برنامج “جمني” لتلخيص نتائج البحث بطريقة جعلت مواقع الإنترنت تفقد حركة المرور بشكل كبير. وهذا قد يدفع الشركة للترويج لفكرة أن ممارساتها في استخدام الذكاء الاصطناعي تتسم بالعدالة والمشروعية.
وفي نفس السياق، اعترفت جوجل بالتحديات التي يواجهها العديد من العاملين الذين قد يتعرضون للتسريح بسبب اعتماد الشركات على الذكاء الاصطناعي في العمليات. لكنها أكدت في الوقت ذاته على الجانب الإيجابي لهذه التقنية، مثل تحسين فرص الأشخاص الذين قد يتم استبدالهم، وتقديم مساعدة لهم في مواكبة التحولات التكنولوجية.