استنكرت لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبي وبأشد العبارات بيان بعثة الأمم المتحدة الصادر يوم 26 يوليو 2023 بخصوص توافق مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بخصوص خارطة الطريق لاختيار حكومة جديدة وواحدة لتمهيد الطريق للانتخابات.
وأكدت اللجنة أن ما صدر عن البعثة يعتبر تجاوزا من المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة لصلاحياته، وأن ولاية بعثة الامم المتحدة لدعم ليبيا التي تقتصر على تقديم المشورة اذا طلب منها ذلك ، وتسهيل اجتماعات الاطراف الليبية وتقديم الدعم اللوجستي المطلوب.
وأوضحت اللجنة ان وصف ماتم انجازه من توافق بين المجلسين ( بالعمل الأحادي ) ، هو وصف مظلل وخبيث لجهود كبيرة بذلها المجلسين لحلحلة الإشكال الراهن بخصوص توحيد السلطة التنفيذية، وأن البعثة ينقصها الفهم الصحيح لمجريات الأحداث .
وذكر البيان أن البعثة بموقفها المتحامل ، تتجاوز التوافق الليبي الهام لتوحيد السلطة التنفيذية
وتمهيد الطريق لتنظيم للانتخابات في هذه الفترة الصعبة.
جددت لجنة الخارجية التأكيد على ان الطرفين الرئيسيين في الحوار السياسي : هما مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة ويجب ان يتم احترام مايتم التوافق عليه من المجلسين ، ولا يحق للبعثة الوصاية على الشعب الليبي واقحام أطراف اخرى في المشهد السياسي وهو ما سيؤدي إلى تعقيده .
وأفاد البيان أن المجتمع الدولي يؤكد دائما على ان الحل في ليبيا يجب ان يكون ليبي، ليبي من خلال المؤسسات الشرعية والاليات التي حددها اتفاق الصخيرات وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة.
وطالبت اللجنة من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن التأكيد على التزام المبعوث الخاص بصلاحيات منصبة كسكريتارية لتسهيل الحوار الليبي ليبي وألا يتجاوزها ، وان يقدم مقترحات ايجايبة بدلا عن سلسلة التصريحات الاعلامية الغير مسؤولة.