أثار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، الكثير من الجدل والتصريحات خلال الفترة الماضية، ولكن تعليقه بشأن جوازات السفر أثار جدلاً حاداً في السودان، خاصةً مع اندلاع أزمة النزوح الكبيرة نتيجة للصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
مالك عقار يساهم في تشدد السلطات المصرية تجاه المواطنين السودانيين المقيمين والقادمين الي مصر بتصريحه غير المسئول عن حملة الجواز السوداني.#ديك_العدة
— Abdalla Elhillou (@AbdallaElhillou) June 19, 2023
في مؤتمر صحفي أقيم في القاهرة، اعتبر عقار أن جواز السفر أصبح في يد الجميع، حتى الإرهابيين في بعض الأحيان، وقد أثار هذا التصريح موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، فعلى سبيل المثال، اعتبر بعض السودانيين على تويتر أن هذا التصريح يساهم في تشديد السلطات المصرية ودول الجوار تجاه المواطنين السودانيين، سواءً المقيمين أو الهاربين من القتال.
كما اعتبر آخرون أن هذا التعليق يعد “خطأً غير مسؤول” تمامًا، حيث سيؤدي إلى تورط العديد من المواطنين في مشاكل قد تطالهم.
من ناحية أخرى، أيد البعض الآخر تصريحات عقار، مشيرين إلى أنه قال الحقيقة وصف الواقع بدقة.
وفي وقت لاحق، أكد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أنه ناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قضية وجود ما يقرب من ربع مليون إلى نصف مليون شخص عالقين على الحدود المصرية، وأشار إلى أنهم في حاجة إلى “تسهيل” إجراءات الدخول، وأوضح أن السيسي وعد بتسهيل إجراءات دخول العالقين على الحدود.
منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، نزح أكثر من 2.2 مليون شخص، ولجأ أكثر من 528 ألفًا منهم إلى دول الجوار، بما في ذلك مصر، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
وقد هاجر أكثر من 149 ألف شخص إلى تشاد، وهي الدولة المجاورة لإقليم دارفور، حيث تشهد الأوضاع تصاعدًا في قلق المجتمع الدولي، خاصةً في مدينة الجنينة، المركز الإداري لولاية غرب دارفور، واحدة من الولايات الخمس في الإقليم.