يبدو أن التوتر التجاري بين المكسيك والولايات المتحدة قد تصاعد مجددًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية والكندية، و10% على الصين، وذلك بحجة مكافحة تدفق المخدرات السامة إلى الولايات المتحدة.
رد الفعل المكسيكي
في مواجهة هذه الإجراءات، أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم عن “تدابير جمركية وغير جمركية” ردًا على القرار الأمريكي، مؤكدة رفضها أي اتهامات من البيت الأبيض بشأن تحالف الحكومة المكسيكية مع المنظمات الإجرامية أو أي محاولات تدخل أمريكية في شؤون بلادها.
وفي بيان نشرته على منصة X بعد اجتماعها مع حكومتها، لم تفصح شينباوم عن تفاصيل محددة حول الضرائب أو الإجراءات الجديدة، لكنها أشارت إلى أن المكسيك لن تخضع للضغوط الأمريكية، حتى مع تهديدات واشنطن باتخاذ إجراءات عقابية مضاعفة في حال الرد المكسيكي.
اتهامات متبادلة
اتهمت الرئيسة المكسيكية واشنطن بالنفاق، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تبيع أسلحة عالية القوة للجماعات الإجرامية، وهو ما أكدته وزارة العدل الأمريكية في يناير الماضي.
موقف قطاع الأعمال
قبل حتى الإعلان الرسمي عن القرار الأمريكي، بدأت منظمات الأعمال المكسيكية في التعبئة ضد الحكومة الأمريكية، في خطوة تعكس حجم التأثير الاقتصادي المحتمل لهذه الرسوم الجمركية.
يبدو أن العلاقات بين واشنطن ومدينة مكسيكو تتجه نحو مزيد من التوتر، خاصة مع احتمال تصعيد الإجراءات الانتقامية من الطرفين، مما قد يؤثر على التجارة والاستثمارات بين البلدين.