تعرضت عناوين البريد الإلكتروني لأكثر من ثلثي أعضاء البرلمان البريطاني وما يقرب من نصف أعضاء البرلمان الأوروبي للتسريب على شبكة الإنترنت المظلمة.
وفقًا لبحث جديد أجرته شركة Proton للأمن السيبراني، ومع اقتراب موسم الانتخابات في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، قامت الشركة بالتعاون مع Constella Intelligence لاستكشاف التهديدات الإلكترونية للأمن القومي.
وركز الفريق البحثي على 2279 سياسيًا في البرلمان الأوروبي، ومجلس العموم البريطاني، والجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي. وكشف البحث أن 918 شخصًا، أي حوالي 40% من المجموع، تعرضوا لتسريب معلوماتهم على شبكة الإنترنت المظلمة.
تم العثور على عناوين البريد الإلكتروني مطابقة لـ697 كلمة مرور نصية عادية، وتم الكشف عن تواريخ الميلاد والعناوين الفعلية وعناوين IP ومعلومات الوسائط الاجتماعية وفقًا لما ذكره موقع TheNextWeb، وهذه البيانات تجعل السياسيين عرضة للابتزاز أو الإكراه بسبب الكشف عن اتصالاتهم الحساسة.
وصرح إيمون ماجواير، رئيس أمن الحسابات في شركة بروتون: “يمكن أن تؤدي كلمة مرور واحدة مسربة إلى انتهاكات خطيرة للأمن القومي، نظرًا لإمكانية الوصول التي يمتلكها أعضاء البرلمان الأوروبي”.
وتسربت البيانات من خلال عمليات اختراق لخدمات الطرف الثالث مثل LinkedIn وDropbox وAdobe، حيث استخدم السياسيون عناوين بريدهم الإلكتروني البرلمانية للتسجيل في هذه المنصات.
كان النواب البريطانيون هم الأكثر تضررًا، حيث ظهرت نسبة هائلة تبلغ 68% من عناوين بريدهم الإلكتروني على الويب المظلم، وتعرض أحد أعضاء البرلمان لـ30 خرقًا منفردًا، وتم الكشف عن 216 كلمة مرور مرتبطة بالحسابات المخترقة بنص عادي.
في الاتحاد الأوروبي، تعرض 44% من أعضاء البرلمان الأوروبي لتسريب عنوان بريدهم الإلكتروني على شبكة الإنترنت المظلمة، وكان 92 منهم متورطين في أكثر من 10 تسريبات.
حقق النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي أداءً أفضل بنسبة 18%، لكنهم ما زالوا يواجهون مخاطر كبيرة حيث تم الكشف عن 320 كلمة مرور مرتبطة بحساباتهم المخترقة بنص عادي.
تشكل هذه التسريبات تهديدًا كبيرًا للأمن القومي، ويجب على السياسيين اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية معلوماتهم الشخصية وحساباتهم الإلكترونية، وإن تعاون شركات الأمن السيبراني مثل Proton وConstella Intelligence ضروري لتحديد هذه التهديدات ومعالجتها بشكل فعال.