في خطوة تصعيدية جديدة ضمن سياساته الحمائية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50%، في محاولة لتعزيز الصناعات المحلية والحد من الاعتماد على الخارج، وذلك بحجة حماية الأمن القومي الأمريكي.
📜 ماذا جاء في الإعلان الرئاسي؟

بحسب إعلان رسمي نُشر على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، قال ترامب:
“لقد قررت أنه من الضروري زيادة الرسوم المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم ومنتجاتهما المشتقة، حتى لا تهدد هذه الواردات الأمن القومي الأمريكي”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن هذه الخطوة تهدف إلى:
-
ردع ممارسات الإغراق.
-
رفع القدرة التنافسية للمنتجين المحليين.
-
تشجيع الاعتماد على الإنتاج الداخلي.
🗓️ موعد التنفيذ
دخلت الرسوم الجديدة حيّز التنفيذ اعتبارًا من اليوم الأربعاء، وفقًا لما أوردته وكالة بلومبرج.
🇬🇧 استثناء المملكة المتحدة
من اللافت أن ترامب استثنى بريطانيا من هذه الزيادة في الرسوم، بموجب اتفاق تجاري ثنائي وُقِّع في مايو الماضي، حيث ستظل الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم البريطانية عند مستوى 25% فقط.
📉 مخاوف اقتصادية وصناعية
أثارت هذه الخطوة قلقًا واسعًا في الأوساط الصناعية الأمريكية، إذ تعتمد العديد من القطاعات — من السيارات إلى البناء — على واردات الصلب والألمنيوم في عملياتها. ومن أبرز التحذيرات:
-
زيادة تكاليف الإنتاج المحلي على المدى القصير.
-
تباطؤ في المشاريع الصناعية الكبرى.
-
صعوبة إنشاء بنية تحتية كافية لإنتاج المعدنين محليًا خلال فترة قصيرة.
💡 رهان الإدارة الأمريكية
رغم هذه التحذيرات، تراهن إدارة ترامب على أن:
-
الرسوم المرتفعة ستُجبر الشركات على التحوُّل للموردين المحليين.
-
الخطوة ستُسهم في تقليل العجز التجاري.
-
على المدى الطويل، ستقود إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الصلب والألمنيوم.
🧭 خلفية القرار
هذه الزيادة تأتي امتدادًا لسياسات ترامب التجارية السابقة، التي ركز فيها على:
-
حماية الصناعات الوطنية.
-
فرض رسوم جمركية على عدد من الشركاء التجاريين.
-
تقليص الاعتماد على الخارج خاصة في السلع الاستراتيجية.
القرار يحمل انعكاسات داخلية وخارجية، وقد يُشعل توترًا تجاريًا مع شركاء اقتصاديين رئيسيين، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة إعادة رسم ملامح سياستها الصناعية والتجارية.