شهدت أسعار الفضة العالمية تراجعًا حادًا خلال آخر جلستين تداول، حيث فقدت أكثر من 12% من قيمتها، ما أدى إلى محو المكاسب التي حققتها منذ بداية 2025، وذلك على خلفية مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على عدد من الدول تتراوح بين 10% و49%.
ورغم التراجع، تبقى التوقعات إيجابية بشأن مستقبل الفضة خلال العام الحالي، بحسب تحليل “جولد بيليون”، الذي أشار إلى أن الانخفاض الحاد يمثل فرصة استثمارية تكتيكية.
🔹 أداء الفضة الأسبوع الماضي:
-
انخفضت بنسبة 13.3%
-
سجلت أدنى مستوى منذ بداية العام عند 29.19 دولارًا للأونصة
-
أنهت الأسبوع عند 29.58 دولارًا للأونصة
-
تراجعت مكاسبها منذ بداية 2025 إلى 2.4% فقط بعد أن بلغت ذروتها عند 34.58 دولارًا
ويُعزى الهبوط الأخير إلى المخاوف بشأن ضعف الطلب الصناعي، الذي يمثل أكثر من نصف استهلاك الفضة عالميًا، خاصة في مجالات مثل الإلكترونيات والطاقة الكهروضوئية.
🔹 تحولات السوق:
-
ارتفعت تدفقات الفضة إلى خزائن نيويورك بنسبة 51% منذ بداية العام، في محاولة من المستثمرين للتحوط من آثار الرسوم الجمركية المحتملة.
-
ورغم أن الفضة غير مشمولة ضمن الرسوم التي فرضها ترامب، إلا أن الذعر من تداعيات الرسوم أثر على صفقات الفضة المادية.
🔹 التوصيات الاستثمارية: المؤسسات المالية الكبرى تشير إلى أن الهبوط الحالي في الأسعار فرصة مناسبة للشراء، خصوصًا مع استمرار العجز طويل الأجل في المعروض، إلى جانب استمرار مشتريات صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، والتي قد تدعم الفضة للحاق بالذهب.
🔹 الفضة في مصر: رغم الانخفاض العالمي، انعكس التراجع على السوق المحلي بشكل معتدل، نتيجة ارتفاع الطلب المحلي على الفضة كـ بديل استثماري للذهب الذي قفزت أسعاره مؤخرًا، مما جعل الفضة خيارًا ملائمًا لميزانيات شريحة أوسع من الأفراد.
🔹 من التاريخ: بلغ سعر أونصة الفضة في نهاية عام 1925 نحو 0.68 دولار، وارتفع إلى 24.14 دولارًا بنهاية 2023، محققًا نموًا سنويًا مركبًا يُقدر بـ 3.46% على مدار 95 عامًا.