باعت دار سوثبى للفنون في لندن ضمن فعاليات مزاد فنون الشرق الأوسط – القرن 21، العديد من لوحات الفنانين التشكيليين العرب، ومن بينهم لوحات للتشكيليين المصريين.
من بين هذه اللوحات، تألقت لوحة المارد العربي للفنان حامد ندا، والتي قُدرت قيمتها بين 80 إلى 120 ألف جنيه إسترليني، وتم بيعها في نهاية المزاد بمبلغ يتجاوز 2 مليون جنيه مصري.
وُلد حامد ندا في حي الخليفة بجوار القلعة في القاهرة، وشكّلت حياته اليومية في منطقتي الخليفة والسيدة زينب مصدر إلهام له، ودرس في مدرسة الحلمية الثانوية ثم في مدرسة فاروق الأول، حيث نمت حبه للفن والنفس والفلسفة، والتقى بالرسام وعالم التربية حسين يوسف أمين الذي كان يدرس الرسم في المدارس الثانوية، وأسس نهجاً جديداً في التربية الفنية يعتمد على التطور الفردي وحرية التعبير لطلابه.
بدأ ندا في تصوير مشاهد داخلية في منازل الأسر الفقيرة في الخمسينيات، تعكس الاستسلام والقدر، وتُظهر روحانية الإنسان، واستخدم تكراراً صور القطط والمصابيح والكراسي بشكل مجازي في لوحاته، في الستينيات، درس فنون مصر القديمة وبدأت أعماله تظهر شخصيات بشرية متداخلة وغير تقليدية.
شهدت تجربة “جماعة الفن المعاصر” التي شارك فيها العديد من تلامذته مثل حامد ندا وعبد الهادي الجزار وإبراهيم مسعودة وماهر رائف وكمال يوسف وسالم الحبشي وسمير رافع ومحمود خليل، معرضها الأول في مايو 1946 في الليسيه الفرنسي بالقاهرة، حيث عُرضت حوالي 200 لوحة تصوّر الحياة الشعبية في مصر وتناقش القضايا الاجتماعية.