تستعد الكنيسة الكاثوليكية لانعقاد الكونكلاف في كابلة السستين بالفاتيكان، لانتخاب البابا رقم 267 في تاريخها الطويل، وذلك بعد وفاة البابا فرنسيس.
ويُعد هذا الحدث محطة مفصلية في حياة الكنيسة، حيث يُنتخب الحبر الأعظم، خليفة القديس بطرس، في تقليد يرمز إلى ذروة السلطة الروحية للكاثوليك حول العالم.
الكونكلاف السادس والسبعون بنظامه المعتمد
الكونكلاف المرتقب سيكون السادس والسبعين وفق النظام الحالي الذي أقرّه البابا غريغوريوس العاشر عام 1274، بهدف تقليص فترات شغور الكرسي الرسولي.
ومنذ ذلك الحين، بات هذا النظام إطارًا رسميًا يُنظم عملية انتخاب البابا، ويُعقد خلف أبواب مغلقة وفق طقوس محددة تضمن سرّية المداولات ووقار المناسبة.
جذور التسمية ودلالاتها
مصطلح “كونكلاف” (Cum Clave) ذو أصل لاتيني، ويعني “مع مفتاح”، في إشارة إلى إغلاق الأبواب على الكرادلة المجتمعين لاختيار البابا.
وقد أصبح المصطلح مع مرور الزمن يُعبّر عن المكان السري والمغلق الذي يلتئم فيه المجمع الكاردينالي، بما يعكس الطبيعة التأملية والروحية للحدث.
ويمثل الكونكلاف لحظة فريدة في حياة الكنيسة، تمتزج فيها التقاليد العريقة بالبعد الروحي العميق، في مسعى لاختيار راعٍ جديد يقود الكاثوليك في عالم متغيّر.