تتواصل رحلة الإيمان للحجاج المصريين مع استمرار توافدهم إلى الأراضي المقدسة في المدينة المنورة ومكة المكرمة، وسط تنظيم دقيق واستقبال حافل من بعثة الحج الرسمية، التي تعمل على توفير أقصى درجات الراحة والخدمة لضيوف الرحمن، استعدادًا لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
وتكثف بعثة وزارة الداخلية، ممثلة في قطاع الشؤون الإدارية، جهودها اليومية لاستقبال الحجاج فور وصولهم إلى مطاري الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة والملك عبد العزيز بجدة، حيث تنتظرهم فرق متخصصة من أعضاء البعثة لتيسير إجراءات الوصول ومرافقتهم حتى أماكن إقامتهم القريبة من الحرمين الشريفين.
وتبدأ رحلة الحجاج في الأراضي المقدسة بخدمات احتفائية مميزة داخل الفنادق، تشمل تقديم الهدايا الرمزية وتسهيل إجراءات التسكين إلكترونيًا، فضلًا عن تخصيص أتوبيسات حديثة ومكيفة لنقلهم في راحة وأمان.
ولم تغفل البعثة الجوانب الإنسانية والاجتماعية، حيث تم تشكيل فرق خاصة لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى دعم من عناصر الشرطة النسائية لمرافقة السيدات. كما يتم تنظيم زيارات منظمة للروضة الشريفة والمزارات الإسلامية الشهيرة، بما يثري التجربة الإيمانية للحجاج.
وفي مشهد يعكس تكامل الخدمات، توفر البعثة علماء ومشايخ من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لشرح مناسك الحج والإجابة عن استفسارات الحجاج، إلى جانب تجهيز عيادات طبية داخل مقار الإقامة للكشف وصرف الأدوية والعلاج المجاني عند الحاجة.
كما تعمل غرفة عمليات البعثة على مدار 24 ساعة، لمتابعة أوضاع الحجاج ميدانيًا، وتقديم الإرشادات اللازمة لحمايتهم من الإجهاد الحراري، مع التأكيد على أهمية الترطيب وارتداء الملابس المناسبة والتزام التعليمات الوقائية.
وبين التنظيم الدقيق والرعاية المستمرة، يشعر الحجاج المصريون بأنهم في كنف دولة ترافقهم بالإيمان والخدمة والعطاء، حتى يختتموا رحلتهم الإيمانية بالدعاء والسكينة وقبول الأعمال.