في قصةٍ تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر رجل يُدعى الحاج فتحى كمال، ابن قرية الجزيرية بقنا، والذي أظهر شجاعةً وبسالةً فائقتين في إنقاذ منطقته التي تضم بنزينة المعنا والتي اشتعلت بها النيران صباح اليوم، وهذا يمثل كارثةً محققة.
أفاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن الحاج فتحى كمال، أثناء تفريغ إحدى سيارات نقل البنزين في بنزينة المعنا بمدخل مدينة قنا، لاحظ اشتعال النيران في جزء من العربة، ولكنه لم يفكر في نفسه أو يقتصر على مجرد مشاهدة الحادث من بعيد، بل قام بالتصرف فورًا.
فتحى كمال لم يلتفت لمخاطر النيران أو يلتقط هاتفه الجوال لتوثيق الحدث مثلما يفعل الكثيرون، بل ركض نحو الموقع المشتعل دون تردد، على الفور، بدأ بمحاولة إخماد الحريق قبل أن يصل إلى الخزان الموجود أسفل البنزين، والذي كان سيتسبب في كارثة تُدمِّر كل المنطقة المحيطة، بما في ذلك المنازل والمحلات والسيارات.
لم ينتظر فتحى، بل تقدم بسرعة لركوب العربة المحترقة وابتعدها عن بنزينة المعنا، مُنقذًا بذلك الأرواح والممتلكات الثمينة، لكن هذا لم يأتِ بلا ثمن، إذ تعرض الحاج فتحى لإصاباتٍ وحروقٍ في مختلف أنحاء جسمه.
يُعتبر الحاج فتحى كمال شخصية مُحترمة وجديرة بالتقدير والاحترام من قبل جميع أهلنا في مصر، وليس فقط ذلك، بل يستحق التكريم من الدولة وجميع المؤسسات المصرية. إن تصرفه الشجاع والتضحية التي قدَّمها لحماية المجتمع تعكس روح التضحية العظيمة والانتماء القوي لوطنه.