أكد النائب عمرو هندي، أهمية التوعية المجتمعية بخصوص مخاطر الإنترنت. يبدأ هذا الوعي من داخل الأسرة، مرورًا بالمدارس والجامعات، وصولًا إلى مؤسسات دينية مثل الأزهر والكنيسة، كما يلعب الإعلام أيضًا دورًا حيويًا في نشر الوعي حول كيفية استخدام الإنترنت بشكل آمن ومسؤول، وإن تقديم البرامج التوعوية والورش التدريبية يمكن أن يسهم بشكل كبير في توجيه الشباب نحو الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا.
وتابع: “لا يقتصر الأمر على التوعية فقط، بل يتطلب أيضًا تدخلًا تشريعيًا لحماية المجتمع من الاستغلال السيء للتكنولوجيا”، وشدد النائب عمرو هندي على ضرورة وجود قوانين صارمة تجرّم أي استخدام غير قانوني للإنترنت، مع ضرورة إعلان هذه العقوبات للرأي العام ليكونوا عبرة لكل من يحاول استغلال هذا التطور التكنولوجي في أعمال نصب أو تهديد للمواطنين، ويمكن أن يكون هناك تشريع خاص لمخاطر الإنترنت لضمان حماية الأجيال المقبلة ومستقبل الدولة المصرية.
واستكمل: “تعتبر الأسرة الخط الدفاع الأول ضد مخاطر الإنترنت، حيث يجب على الأهل مراقبة استخدام أبنائهم للإنترنت وتوجيههم نحو المواقع المفيدة والمحتوى التعليمي، ويجب على الوالدين أن يكونوا على دراية بتقنيات الأمان الرقمي وكيفية التحكم في المحتوى الذي يمكن للأطفال الوصول إليه.
إن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعاونًا مكثفًا بين مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية، وزارة التربية والتعليم يجب أن تلعب دورًا رئيسيًا في دمج مفاهيم الأمان الرقمي ضمن المناهج الدراسية. كذلك، يجب أن تتعاون وزارة الشباب ووزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية في تنظيم حملات توعوية تستهدف توجيه الشباب نحو الاستخدام الآمن للإنترنت.