شهد بركان كيلاويا، أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم، ثورانًا جديدًا مرعبًا، تسبب في هزات أرضية قوية وأطلق أعمدة كثيفة من الدخان والغازات السامة، أبرزها ثاني أكسيد الكبريت، ما أثار مخاوف بيئية وصحية واسعة النطاق في جزيرة هاواي الأمريكية.
ويقع البركان في منتزه البراكين الوطني ضمن أرخبيل هاواي، ويُعد الأكثر نشاطًا بين البراكين الخمسة المكونة للجزيرة. وقد أفادت صحيفة “لا ناسيون” أن الثوران الحالي بدأ منذ ستة أشهر متواصلة، ويُعتبر الخامس والعشرين منذ 23 ديسمبر 2024.
نوافير نارية وغازات خانقة

وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، فقد وصل عمود الثوران إلى ارتفاع خمسة آلاف متر، فيما تُقدَّر انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بين 50,000 و75,000 طن يوميًا، ما يشكل خطرًا مباشرًا على الجهاز التنفسي للسكان في المناطق المحيطة.
أما نوافير الحمم البركانية، فقد بلغ ارتفاعها أكثر من 100 متر، وشكّلت تدفقات متعددة من الحمم نحو الفوهة الرئيسية “هاليماوما”، في مشهد ناري مذهل ومخيف في آن.
نشاط مستمر وتصاعدي
أوضح مرصد براكين هاواي أن البركان يمر بحالة نشاط متصاعد، حيث تحدث ظواهر انبعاث الغاز والثوران المتطاير بمعدل يصل إلى 10 مرات في الساعة، فيما سُجلت نافورة بركانية دائمة على شكل قبة تغذي تدفقات الحمم المتجهة إلى قاع الفوهة.