حصلت شركة أبل على براءة اختراع لتقنية عرض مبتكرة تستخدم طبقة ذاتية الإصلاح لإصلاح الأضرار التي قد تلحق بالشاشة دون تدخل المستخدم، تحمل براءة الاختراع عنوان “الأجهزة الإلكترونية ذات طبقات غطاء العرض المرنة”، وتصف المفهوم الذي تقدمه الشركة لشاشة قابلة للطي قادرة على تقليل تأثير الخدوش والضرر الناجم عن الاستخدام اليومي.
تتميز براءة اختراع أبل الجديدة باستخدام طبقة مرنة ذاتية الإصلاح تغطي جزءًا أو كل الشاشة القابلة للطي، وفقًا للتفاصيل التي تمت مشاركتها في براءة الاختراع الأمريكية رقم 11991901، تم وصف جهاز إلكتروني مزود بمفصلة تسمح له بالثني، مما يجعله مشابهًا للهواتف الذكية القابلة للطي المتوفرة حاليًا، وتشير براءة الاختراع إلى أن هذا الجهاز سيحتاج إلى طبقة غطاء شاشة مرنة بالإضافة إلى أقسام أكثر صلابة لضمان متانته.
ما يميز تقنية أبل هو استخدامها لطبقة ذات خصائص الشفاء الذاتي، تغطي إما جزءًا من الشاشة القابلة للطي أو كلها، وتوضح أبل أن هذه الطبقة يمكنها تقليل الأضرار الناتجة عن الخدوش الصغيرة التي قد تحدث أثناء استخدام الجهاز، وتتم عملية الإصلاح الذاتي دون تدخل خارجي، حيث تقوم مادة الطلاء بملء الخدوش والانبعاجات تلقائيًا.
تصف أبل أيضًا طرقًا لبدء عملية الإصلاح الذاتي يدويًا باستخدام “الحرارة المطبقة خارجيًا، أو الضوء، أو التيار الكهربائي، أو نوع آخر من التحفيز الخارجي”، وتظهر الرسوم البيانية في وثيقة براءة الاختراع استخدام طبقة ذاتية الإصلاح فوق مكون المطاط الصناعي المرن، مما يعزز من قدرة الشاشة على الانحناء والإصلاح.
وتظهر وثيقة براءة الاختراع أن التصميم يشتمل على طبقة ذاتية الإصلاح مرقمة بالرقم 64، والتي تغطي الشاشة بالكامل أو الجزء المرن منها فقط، وتصف الوثيقة استخدام الموصلات الشفافة لتشكيل طبقة تسخين توفر “الحافز” لعملية شفاء الشاشة، ويمكن تنشيط هذه الطبقة أثناء شحن الجهاز أو تشغيلها يدويًا من قبل المستخدم.
رغم حصول أبل على براءة اختراع لهذه التكنولوجيا، لا يوجد ما يشير إلى متى سيتم تقديم هذه الشاشة في الأجهزة المستقبلية، ومع ذلك، تشير التسريبات إلى أن أبل تعمل على الجيل الرابع من iPhone SE وهاتف قابل للطي، بالإضافة إلى نظارات AR. تبقى الأسئلة حول موعد إصدار هذه المنتجات والتقنيات الجديدة مثار اهتمام واسع بين محبي التكنولوجيا ومتابعي منتجات أبل.
تعد براءة الاختراع هذه خطوة مهمة في طريق تطوير تقنيات العرض القابلة للطي، وقد تفتح أبوابًا جديدة لتصميم وتصنيع الأجهزة الإلكترونية المستقبلية. يمكن لتقنية الطبقة ذاتية الإصلاح أن تغير قواعد اللعبة، مقدمة تجربة استخدام أفضل وأكثر ديمومة للمستهلكين.