تشارك سوريا في أعمال اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لأعمال القمة العربية التي تستضيفها السعودية في 19 مايو، وقد عبرت رانيا أحمد، رئيسة الوفد السوري، عن تقديرها للدول العربية التي ساندت سوريا بمساعداتها في التخفيف من آثار الزلزال الذي ضرب البلاد، ولكن، المشكلات التي تواجه سوريا لا تقتصر على الزلزال فحسب، وإنّما تشمل أيضًا تداعيات الحرب التي أدّت إلى نزوح مئات الآلاف من السوريين من ديارهم.
في ضوء هذا، أعربت أحمد عن ترحيب سوريا بالشركات الخارجية التي ترغب في الاستثمار في البلاد، وأكّدت أنّ الحكومة السورية تسعى جاهدة لتنشيط الحركة الاقتصادية في المناطق المتضررة بالتشجيع على إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة في جميع القطاعات، ولا تعد هذه المبادرة بمثابة إعادة الإعمار الكاملة، وإنما هي بمثابة خطوة أولى نحو إنعاش الاقتصاد المحلي وتحسين وضع السكان.
يأمل القادة السوريون أن تساهم هذه الخطوة في إعادة المهجرين إلى ديارهم وتوفير فرص عمل جديدة للسوريين الذين تضرروا بسبب الحرب، وتعمل الحكومة السورية على تشجيع الاستثمار الأجنبي من خلال إصدار تشريعات وبرامج تدعم المستثمرين .