تواصل واحة سيوة تحقيق رواج سياحي كبير، حيث تستقبل أفواجًا متزايدة من السياح الأجانب والمصريين رغم انتهاء ذروة السياحة الداخلية التي شهدتها خلال إجازة نصف العام. وقد ساهم هذا الإقبال في ارتفاع معدلات الإشغال في الفنادق والكامبات بمختلف مستوياتها وأسعارها.
وأوضح محمد عمران جيري، صاحب أحد الفنادق في منطقة أغورمي بسيوة، أن الموسم السياحي الحالي ناجح بشكل كبير، حيث شهد ارتفاعًا في نسب الإشغال، مع استمرار تدفق السياح الأجانب. وأكد أن النشاط السياحي المزدهر ينعكس إيجابيًا على مختلف الأنشطة التجارية والخدمية، ويوفر فرص عمل لأهالي سيوة والشباب من مختلف المحافظات.
وتُعد واحة سيوة وجهة مثالية لمحبي السياحة الشتوية، حيث توفر مقومات طبيعية فريدة، مثل رحلات السفاري، التزلج على الرمال، التخييم، والسباحة في بحيرات الملح وعيون المياه الساخنة والكبريتية التي يقصدها الزوار بغرض الاستشفاء والاستجمام.
وتحظى الواحة بشعبية واسعة بين السياح من مختلف دول العالم، لما تتميز به من طبيعة ساحرة، وطقس دافئ خلال الشتاء، بالإضافة إلى طرازها المعماري التقليدي والآثار التاريخية التي تعود لعصور مختلفة. وتصل السياحة الداخلية إلى ذروتها خلال إجازة منتصف العام، حيث تتوافد العائلات والمجموعات الشبابية، إلى جانب رحلات المدارس والجامعات، للاستمتاع بجمال سيوة وسحرها الفريد.