كشفت النيابة العامة عن تفاصيل تحقيقاتها في القضية رقم 2698 لسنة 2024 إداري مركز إمبابة، والمعروفة إعلامياً بـ”حادث غرق ميكروباص أبو غالب”، في بيان صحفي، أوضحت النيابة تطورات التحقيقات وأعداد ضحايا الحادث، حيث أعلنت عن غرق إحدى عشرة فتاة تم انتشال جثامينهن، وفقد خمس فتيات، ونجاة سبع، وإصابة اثنتين.
وأشارت النيابة العامة إلى أن الحادث وقع عندما اهتزت المعدية لدى وصولها إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، مما تسبب في ارتجاع الحافلة إلى الخلف نتيجة تقاعس قائد الحافلة عن استخدام المكابح، بالإضافة إلى ذلك، لم يقم المسؤول عن تشغيل المعدية بإغلاق الباب الحديدي الخلفي، مما أدى إلى سقوط الحافلة في المياه.
تبين من التحقيقات أن رخصة تسيير المعدية قد انتهت منذ أغسطس العام الماضي، مما يثير تساؤلات حول مدى صلاحية المعدية للعمل وظروف التشغيل التي أدت إلى وقوع الحادث.
وأمرت النيابة العامة بحبس قائدي الحافلة والمعدية، وأخذ عينة منهما للتحقق من مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، كما تم تكليف قوات الدفاع المدني بمواصلة البحث عن الفتيات المفقودات والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة.
تم تشكيل لجنة ثلاثية للانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل، وطريقة تشغيلها، ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة، كما سيجري التحقيق في دور كل من أفراد الطاقم ومسؤوليتهم عن الحادث.
وتستمر التحقيقات للكشف عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بالحادث وتحديد المسؤولين عنه، تعمل النيابة العامة على فحص الحافلة والمعدية للتأكد من سلامتها الفنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
من المنتظر أن تسفر التحقيقات عن تفاصيل إضافية حول الظروف التي أدت إلى وقوع الحادث وتحديد المسؤولين عنه بدقة، بما يساهم في تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين.