أمرت النيابة العامة البوسنية، اليوم الأربعاء، باعتقال زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك ومساعديه، وذلك بعد تجاهلهم استدعاءً قضائيًا، مما يزيد من التوترات التي تهدد استقرار البلاد.
ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام محلية، فإن القرار جاء بعد أسبوعين من صدور حكم قضائي بسجن دوديك لمدة عام بسبب تحديه لأحكام مبعوث دولي للسلام.
تنفيذ الاعتقال واستمرار التحقيقات
طلب المدعون العامون دعم وكالة التحقيق والحماية الحكومية في عملية الاعتقال، بينما لم يتضح بعد ما إذا كان الهدف هو احتجاز دوديك أو مجرد مرافقته للرد على الاستدعاء.
كما يجري مكتب المدعي العام تحقيقًا مع دوديك، الذي يشغل منصب رئيس جمهورية صرب البوسنة المتمتعة بالحكم الذاتي، حول ما وصفه بـ”الاعتداء على النظام الدستوري”، وذلك بعدما قام بتبني قوانين تمنع القضاء والشرطة من ممارسة صلاحياتهما داخل المنطقة الخاضعة لحكمه.
اعتقالات تطال مسؤولين آخرين
لم يقتصر الأمر على دوديك فقط، بل أمر المدعي العام أيضًا باعتقال كل من رئيس وزراء جمهورية صرب البوسنة، رادوفان فيسكوفيتش، ورئيس البرلمان الإقليمي، نيناد ستيفانديتش، لتجاهلهما أوامر الاستدعاء القضائية.
خلفية تاريخية
تعد جمهورية صرب البوسنة واحدة من الكيانات التي تم إنشاؤها لإنهاء الحرب التي اندلعت بين عامي 1992 و1995، والتي أودت بحياة أكثر من مليون شخص في البوسنة التي تتسم بتنوعها العرقي.
يأتي هذا التصعيد وسط تصاعد التوترات السياسية، ما قد يؤدي إلى أزمة جديدة في البلقان، في ظل محاولات الحكومة المركزية فرض سيادة القانون على جميع الأقاليم.