تنظم جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة غدًا ورشة عمل مشتركة للقطاع الخاص المصري السوداني، بهدف مناقشة أوضاع ومستقبل العلاقات التجارية بين مصر والسودان.
تأتي هذه الورشة في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
يشير د. يسري الشرقاوي، رئيس الجمعية، إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة للاستفادة من الفرص والإمكانيات الكبيرة في البلدين والعمل معًا للاستفادة من هذه الفرص وتحقيق التنمية الاقتصادية في مصر والسودان. يؤكد أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا كبيرًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن السودان يعد بوابة مصر للوصول إلى القارة الأفريقية.
وذكر أن السودان بوابة مصر لإفريقيا، الأمر الذي يؤكد أن البلدين مكملان لبعضهما، موضحًا أن رجال أعمال مصر مستعدون لتقديم يد العون إلى السودان من أجل دعم اقتصاده وتطوره في هذه المرحلة الهامة.
وأشار الشرقاوي إلى أن حجم التجارة بين مصر والسودان بلغ خلال عام 2021 نحو 1,3 مليار دولار مقارنة بنحو 725 مليون دولار عام 2020 بنسبة زيادة بلغت 60% وبفارق 440 مليون دولار، وهذا الحجم يشارك فيه القطاع الخاص في البلدين الذي شهد تأثرا بالأحداث.
ولفت إلى الدور الهام لمثل هذه الورش والمؤتمرات المصرية السودانية في خلق مناخ من التواصل الدائم بين البلدين الشقيقين، بما يسهم في علاج مؤقت وعاجل لمشكلات الزملاء من القطاع الخاص السوداني ، مؤكدًا أنه من المقرر وبحث كيفية خلق شراكات مصرية سودانية فاعله تنطلق من الاراضي المصرية في مجالات الزراعة والتشييد والبناء وتصدير مواد البناء للقارة.
وشدد الشرقاوي على إن بحث اليات مواجهة الازمة التي يواجهها القطاع الخاص مع القطاع الخاص السوداني بالقاهرة تحتل مكانة متقدمة لدى قادة وأعضاء الجمعية، مؤكدًا حرص الجمعية على الدفع بالتعاون إلى أقصى الدرجات.
وأكد أن هذه الورشة محاولة للتعرف من قادة مجتمع القطاع الخاص السوداني المقيمين بالقاهرة علي الحلول التجارية بين والاستثمارية التي ممكن تنفيذها فورا ، و سوف تشهد تحديد نقاط الاتصال بين الجانبين للمتابعة لهذه الورشة ؛ وذلك لحل كافة التحديات التي تعترض الاشقاء جراء الازمة ، وتتضمن أجندة الورشة العديد من النقاط التي سيتم التناقش حولها؛ لمحاولة وضع حلول لتجاوز التحديات القائمة التي تواجه التعاون المطلوب علي الفور.