يعتمد توجه البنك المركزي التركي في بيع أو شراء احتياطيات الذهب على العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية.
ومع ذلك، يعتبر بيع البنوك المركزية لاحتياطيات الذهب أمرًا شائعًا في العديد من البلدان عندما تواجه ضغوطًا اقتصادية أو مالية.
ويتم استخدام عائدات بيع الذهب لتمويل الاحتياجات المالية العاجلة، مثل تلبية الطلب المحلي أو تخفيف الضغط على العملة المحلي.
وفي هذا الصدد يبيع البنك المركزي التركي احتياطياته من الذهب لتلبية الطلب المحلي المتزايد، وسط سعي المواطنين للتحوط من التضخم أو انخفاض قيمة العملة قبل الانتخابات المنتظرة الشهر المقبل.
وفقاً لشخص مطلع على الأمر، بدأ البنك المركزي تلبية الطلب على المعدن الثمين بعد أن علّقت تركيا واردات الذهب في فبراير. وأضاف الشخص أن سلطة النقد بدأت أيضاً في قبول الليرة في معاملات بيع الذهب، بهدف تخفيف الضغط على العملة المحلية في السوق الفورية.
وفقاً للبيانات الرسمية، هبطت احتياطيات الذهب لدى البنك المركزي 9% خلال الأسابيع السبعة الماضية.
في أعقاب الزلزالين اللذين أصابا تركيا في 6 فبراير، أصدرت تركيا تنظيماً يفرض وقفاً مؤقتاً لمشتريات الذهب من الخارج، التي تندرج ضمن فئة “النقد مقابل البضائع”. في ذلك الوقت، كانت واردات الذهب من بين أكبر العوائق التي تواجه الموارد المالية الخارجية لتركيا.