في إحتفالية عيد العمال المصريين في الأول من مايو من كل عام، نظّم الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، بالتعاون مع الدكتور ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذي، معرضًا فنيًا يحمل عنوان “العمال صناع الحضارة”، ويقدّم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تسلط الضوء على دور العمال في الحضارة المصرية ومهنهم المتنوعة التي تُورث من جيل لآخر.
تكريم دور العمال في التقدم الحضاري
يأتي هذا المعرض في سياق استراتيجية المتحف لتنظيم فعاليات تسلط الضوء على مناسبات وأعياد الشعب المصري، وتعزيز دور المتحف في التثقيف ورفع الوعي الأثري، يعكس المعرض أهمية دور العمال في بناء المجتمعات والحضارات، حيث كانوا العنصر الأساسي في بناء الحضارة المصرية القديمة، التي تُعتبر واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ الإنساني.
إلهام المستقبل من ماضي العمال
يعتبر المعرض فرصة لاكتشاف المهن التي شكّلت جزءًا أساسيًا من الهوية المصرية على مر العصور، وبفضل الحرفيين والفنانين القدامى، شيدت أعمال معمارية رائعة تمثل خصائص الحضارة المصرية القديمة، مثل المعابد والمقابر، وكانت فئة العمال والمزارعين الغالبة في المجتمع تلعب دورًا هامًا في هذه المشاريع الضخمة.
الجوانب المتنوعة لحياة العمال المصريين
تقدّم أعمال الفنان أحمد مصطفى، التي تعرض في المعرض، رؤية فريدة لحياة العمال المصريين من خلال الصور الحديثة، وتعكس الصور استمرارية المهن التقليدية منذ العصور القديمة وحتى اليوم، مثل عمال الزراعة، والخبازين، والنساجين، وعمال الحقول.
التفاعل مع تاريخ العمال المصريين
يضم المعرض شاشات تفاعلية تعرض نمط حياة العمال ونظام العمل في مصر القديمة، بالإضافة إلى محاكاة لقرية العمال والحرفيين بدير المدينة، ويتيح المعرض فرصة للزوار لاكتشاف تاريخ وتقاليد العمال المصريين.
الندوات والمحاضرات المصاحبة
بالتزامن مع المعرض، يُنظّم المتحف ندوة علمية ومحاضرات تفاعلية تستعرض دور العمال في الحضارة المصرية القديمة، بما في ذلك تاريخ المهن النسائية عبر العصور، ويهدف ذلك إلى توثيق تراث العمل والإبداع في مصر منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث.