علق اللواء أركان حرب، محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، في تصريحات خاصة لـ «الاتجاه»، على جلسات الحوار الوطني مع أطراف المعارضة، والذي دعا لها الرئيس السيسي من قبل، قائلا: «هذه المبادرة الجيدة من الرئيس تستهدف جمع كافة أطياف المعارضة، تحت مظلة واحدة، بهدف حل التوافق حول الأزمات والقضايا المجتمعية والنهوض بمصر إلى مستقبل افضل».
وقال الشهاوي، إن تحركات الدولة الأخيرة صوب ملف المعقتلين، من خلال قرارات العفو الرئاسي الأخيرة، تشير إلى رغبة الرئيس السيسي في احتواء كافة الأطياف، وانهاء الانقسام واستعدادا للجمهورية الجديدة التي دعا لها الرئيس من قبل.
وعن الملف السوداني، قال الشهاوي، إن الأزمه السودانيه ليست وليده اليوم ولكنها للأسف نتاج عدم رؤيه للقيادات السياسية المتعاقبه فى السودان ، مشيرا إلى أن الخلاف الواقع بين الجماعه الوطنية فى السودان كان يجب ان يتداول على مائده المفاوضات وليس من خلال تبادل طلقات النيران .
وأضاف الشهاوي، إلى أنه رغم أن السودان وقعت اتفاقيات تعاون مع تركيا و إيران و إسرائيل الا أن الأزمه أثبتت أن تماسك الجبهات الداخليه للدول ووضوح رؤيتها الاستراتيجية وإصرارها على النجاح هو الفيصل فى نجاح أى دولة وعبورها للأزمات .
وعن قوات الدعم السريع، برئاسة حمدان دقلو، قال الشهاوي، إن قوات الدعم السريع هي مليشيا شبه عسكرية مشكّلة ومكّونة من مليشيات الجنجويد التي كانت تقاتل نيابة عن الحكومة السودانية خلال الحرب في دارفور. و تتمّ إدارة قوات الدعم السريع من قِبل جهاز المخابرات والأمن الوطني وهذا الأخير يقبعُ تحت قيادة القوات المسلحة السودانية و تأتمرُ قوات الدعم السريع بأمرِ محمد حمدان دقلو المعروف أيضًا باسمِ حميدتي الذي برزَ بعدَ سقوط نظام البشير وصارَ في وقتٍ لاحقٍ نائب رئيس المجلس العسكري الذي يقود البلاد في الفترة الانتقاليّة وبعدَ سقوط نظام البشير صارَ لقوات الدعم السريع صلاحيات أكبر .
وأكد الشهاوي أن هناك اتصالات مصرية على أعلى مستوى تتم بين مؤسسات الدولة والجهات المعنية فى السودان والدول الإقليمية والأطراف الدولية لإعادة الهدوء للسودان مرة أخرى ولتأمين عودة القوات المصرية من السودان.
وطالب الشهاوي، كافة الأطراف في السودان أن تكون على قدر المسئولية والوعي، وألا ينساقوا وراء الأهداف الخبيثة من الصور والفيديوهات الخاصة بتواجد عناصر من القوات المصرية في السودان بغرض التدريب العسكري المشترك.