أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، أن مصر لم تطلب من حركة حماس تسليم سلاحها، بل اكتفت بدعوة الحركة إلى إبداء قدر من المرونة في المفاوضات الجارية بشأن مستقبل قطاع غزة.
وأوضح فرج، في تصريحات تليفزيونية، أن القاهرة اقترحت تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة القطاع بعد انسحاب إسرائيل، تتكون من 15 شخصية مستقلة لا تنتمي إلى حماس أو أي فصيل من فصائل المقاومة، مشيرًا إلى أن الحركة أبدت مرونة ووافقت على هذا الطرح المصري.
وشدد الخبير الاستراتيجي على أن مسألة نزع سلاح المقاومة ليست شأنًا مصريًا ولا تدخل ضمن صلاحيات أو أهداف الوساطة المصرية، مؤكدًا أن مصر لم ولن تطلب من حماس التخلي عن سلاحها، خاصة وأن المقاتل الذي لن يشارك في إدارة القطاع سيصعب عليه التخلي عن سلاحه بسهولة.
وفي السياق ذاته، أشار فرج إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار ويضع شروطًا جديدة للتفاوض، من بينها نزع سلاح حماس، مستشهدًا بحالة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عندما غادر بيروت إلى تونس، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الوضع مختلف، لأن عرفات لم يكن على أرض فلسطينية، في حين أن حماس موجودة داخل الأراضي الفلسطينية.
واختتم اللواء سمير فرج تصريحاته بالتأكيد على أن الجانب الإسرائيلي يدرك صعوبة هذا المطلب، وأن تنفيذه من قبل حماس يبدو غير واقعي في المرحلة الراهنة.